بقلم
د. علي بن سعيد آل غائب
كما هو معروف للقاصي وللداني وبشهادة المنصفين أن وطني الطموح المملكة العربية السعودية خطى خطوات حثيثة غير مسبوقة في كل مناحي الحياة وفي جميع المجالات ومنها بالاخص على سبيل المثال لا الحصر المجالات ( العلمية – التقنيّة – الاقتصادية – الاجتماعية – النظامية و السياحية )
كل ذلك بفضل الله ثم بجهود حثيثة وتوجيهات سديدة من قيادتها المظفّرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعرّاب رؤيتها ( ٢٠٣٠) صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقهما الله واعانهما .،
– ثم أن كل منصف يشهد بأن المملكة حكومة وشعباً يقفون دائماً صفاً واحداً في الرخاء وفي المِحَنْ ممثلين اروع الصور في التلاحم والتماسك والترابط والوقوف صفاً واحداً حاكماً ومحكوماً ، مهما ارجف المرجفون وكذب الحاقدون ، وليس من السهل اختراق تكاتفهم وقوتهم سلماً لمن سالمهم حرباً على عدوهم ، وفي ذلك كلمة مشهورة للملك فيصل رحمه الله حين قال ( نحن اصفى من العسل الصافي لمن اراد صداقتنا ونحن السم الزعاف لمن اراد أن ُيعكر صفونا )
– ولابد لكل غيور على دينه ووطنه أن يُدرك امرين مهمين هما :-
اولاً :- أن بعض الأحداث الملفّقة تُستخدم كأداة سياسية خاسرة لتشويه صورة المملكة أمام الرأي العام الدولي يساندها في ذلك حملات مغرضة حاقدة ومفلسة تحاول جاهدة إختراق اللحمة الوطنية ولو بتقارير ملفّقة تعتمد على الظنون والفرضيّات والتّكهنات والتوقعات وهي تفتقر للحقيقة ولايُسندها الدليل .،
ثانياً :- إنه إذا وصل الأمر الى المساس والنيل من وطننا وقيادتنا وامننا فإن تلك قضية وطنية مشتركة وهي معركة مصيرية يجب أن يُساهم فيها كل مقتدر من موقعه أياً كان وبما هو بالإمكان دفاعاً عن الوطن والعرض والنفس والمال فذلك واجب ديني قبل أن يكون واجب وطني .،
– ومن المسلمات أن الأوطان تُبنى على سواعد ابنائها ونحن أمة عظيمة لنا حضارة عظيمة لامنّة لاحد فيها سوا الله تعالى وقد بُنيت تلك الحضارة على سواعد اسلافنا ونحن من بعدهم نحمل لوائها ثم اجيالنا من احفادنا المتعاقبة والى ماشاءالله ، ولا أبلغ في ذلك مما قاله قائد التحول الكبير في بلادنا الغالية ومهندس رؤوية ( ٢٠٣٠ ) صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، حين قال :-
( أنه لافضل ولا منّة في استقرار وأمن ورخاء المملكة العربية السعودية لأي دولة كانت وأن المملكة دولة تضرب اطنابها في أعماق التاريخ منذ ثلاثمائة عام وأن المملكة تؤكد بكل قوة وحزم أن من يحمي اراضيها هم أبناء شعبها وهم من تعتمد عليهم في حفظ امنها وأستقرارها )
– ومع ذلك كله لابد أن نُدرك الحقيقة بأن كل ذي نعمة محسود وكل نجاح له أعداء
فنحمد الله على نعمه الكثيرة
وندعوه مخلصين أن يحفظ بلادنا الغالية وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي من كل سوء ومكروه انه ولي ذلك والقادر عليه والسلام .،، .،،،،