ماذا يريدون

بقلم / سميه محمد

الكل يعرف المملكة العربية السعودية حكومة و شعب ، الكل يعرف قوتها في الدفاع ، وصمودها في الأزمات ، و صداقاتها التي لاتعرف الجحود و النكران ، و خيرها الوفير على من يسكنون أرضها من مواطنين و مقيمين ، و كذلك على معظم البلاد ، ولا يبخس حق السعودية إلا كل حاقد مستبد وعدو متربص .

هؤلاء الأعداء الذين تجدهم في كل مكان يحاولون تصيد الأخطاء وإن لم يجدوها لفقوا التهم ، و اسائوا إلى سمعة البلد ، وزوروا في الأحداث ، و كذبوا بشهادات إمتياز ..

لكنهم لايعرفون المملكة العربية السعودية فإنها تزداد بريق و جمال ،

الكل يراها مصدر للخير و العزة ، الكل يحبها لأنها منبع الوفاء و الرحمة ، و العدل ، و الإحترام ، و المساواة ..

فما يقولونه أو يفعلونه لا يؤثر من مكانتها الراقية ، ومن المستحيل أن تتغير محبة الناس لها تلك المحبة المغروسة في قلوبهم ..

فماذا يريدون هؤلاء الأعداء ؟

أبناء الشياطين زارعين الفتن التي تتسبب في الكثير من الدمار .

أمثالهم يكرهون السعودية لأنها لا تعرف إلا البناء و التعمير و التطور .

هؤلاء الأعداء تتشكل صورهم و تتنوع أساليبهم بينما حقيقتهم انهم مجرد مرتزقه يتسلمون المال من جهات متعددة و بطرق مختلفة حتى يزيفوا الحقائق مستقلين حقدهم على السعودية التي قد يكون معظم من أسائوا إليها يتنعمون بخيرها ..

*و دائماً اكرر

أني لا أعمم *

فهناك منهم مع الأسف سعوديون رغم انهم أنسلخوا من هذه الجنسية بأفكارهم الهدامة ، و طمعهم الذي لا ينتهي .

تجدهم هربوا إلى دول أجنبية مبعثرين في كل مكان ، وقد أنتشرت مواقعهم في وسائل التواصل الإجتماعي .

رجالهم لا تستطيع أن تقول عنهم رجال ، و نسائهم نصف عرايا ، و مجمل كلامهم يعبر عن انحطاطهم الأخلاقي بشكل مقزز فهم يسيؤون إلى السعودية حكومة و شعباً دون حياء أو خجل ، يدعون أنهم منفتحين ، و يطالبون بالعدل ، و يتشبثون بالحرية ولكن حقيقتهم التي لاشك فيها أنهم خونة باعوا أنفسهم بأرخص الأثمان ، وهان عليهم الوطن و الأهل ، و تملصوا من كل شيء غالي ليخسروا في نهاية المطاف و هم يظنون انهم من الفائزين فعبد المال ليس له دين و ليس له وطن و ليس له شرف ..

أيضاً هناك بعض المشاهير الذين حصلوا على أعمال فنية كثيرة في السعودية وكادوا يغرقون في بحر المال الذي يتقاضونه من الكرم و السخاء السعودي ، و كذلك وجدوا تشجيع و محبة من أهل السعودية .

بعضهم دفع له من جهات مختلفة تضمر العداء للسعودية ، و البعض الآخر تكبر وظن أنه محور الكون ..

فكل منهم تحين الفرصة الظالمة كي يسيء إلى السعودية رغم

ما أعطتهم من مال و إحترام و تقدير .

ونتيجة لذلك دافعت السعودية عن كرامتها و كرامة من فيها فمنعتهم من دخول أراضيها .

وبعد فترة احسوا من منعوا من دخول السعودية بلذة المال السعودي و بركته فطعمه مختلف ، و أحسوا بمحبة عامرة من غير مصلحة أضافة إلى الهدايا و رسائل المعجبين بكلماتهم الجميلة التي تدل على قلوبهم النقية فقد فقدوا و أضاعوا بأنفسهم حياة الرغد التي كانوا يعيشونها على أرض المملكة العربية السعودية بجحودهم و طمعهم فأخذوا يقدمون الأعتذرات منهم من صرح بخطئه ، و منهم من أدعى البرائة وان هناك من دس له السم في العسل .

ظناً منهم أن السعودية لا تعرف مكائدهم المكشوفة أو خططهم الساذجة فتراهم يطلبون من أشخاص معينين من السعودية أن تحل مشاكلهم و تفك منازعاتهم و كأن السعودية متفرغة لأمثالهم لتحل مشاكلهم الشخصية و مشاحنات غيرتهم و احقاد قلوبهم السوداء .

السعودية أكبر من ذلك فهي ترعى مصالح دول و تشارك في حل مشاكل العالم ، و يلجأ إليها الكثير لأنها تقف بجانب من لديه أزمة و لو كان مختلف معها تسانده حتى يكون بخير و في احسن حال .

فلا تستهينوا بدولة المملكة العربية السعودية أنتم يامن تسلقتم على أكتاف من هم أكبر منكم ثم تنكرتم لهم و أدعيتم أنكم نجوم منذ الولادة فقذفتم ، و أهنتم ، و تسلطتم على من هو أضعف منكم ، و تشمتم حتى على المرض و الفقد .

لا تعتذروا فلن تسمعوا إلا أصداء أصواتكم ..

ثم هناك أمر لابد من التطرق إليه و لا يجب ان نغفل عنه فمثلاً تجد شخص من السعودية يسافر إلى دولة أخرى ثم يصور نفسه فيديو في احدى برامج التواصل الإجتماعي وهو يشتم البلد الذي هو فيه و يعلن عن كل كلمات الكراهية و عبارات الغضب و الذم ثم تجده يقول :

أنهم يكرهوننا أنا لا احبهم انهم لايبتسمون لي و لا يسلمون علي !

فكيف تأكل و تشرب و تقيم ، وقد تشتري بضائع من هذا البلد ، وقد تستثمر فيه أموالك و انت تشتم بهذه الطريقة .

من وجهة نظري أقول : لمن هم مثل هذا الشخص انت تمثل نفسك و لا تمثلنا ليس هذه من عاداتنا و أخلاقنا حتى لو كان البلد الذي انت فيه يكرهك بالفعل مع ان هذا من ضرب المستحيل فلا يقاس بلد بتصرف فرد أو فئة معينة .

في السعودية ان دخل قاتل في بيت أهل المقتول و طلب العفو ساعتها يجيبونه و يعفون عنه لأنه دخل بيتهم فما بالك ببلد كامل .

ان كنت عادي أو مشهور فلا تطلب من الناس الذين لا يعرفونك ان يبتسموا لك و يسلموا عليك أو تنتظر منهم ذلك لمجرد أنك تريد ذلك .

عذراً منك الحياة مليئة بالمشاكل و الضغوطات التي يسعى الناس على أي أرض حلها أو التخفيف منها و بالتأكيد لن تكون أنت من ضمن أهتماماتهم .

لذلك من فضلك إن كنت تكره دولة معينة أو اكثر فهذا شأنك كذلك لا تتدخل في سياسات الدول فالمملكة العربية السعودية مرتبطة مع كل الدول بالصدقات و العلاقات و الإنجازات و تطور العلم و الطب أضافة إلى المساعدات و الأخترعات .

وفود تأتي ووفود تذهب ، مؤتمرات و استثمارات لذلك رأيك لن يقم له أحد أي وزن فأحتفظ برأيك لنفسك خيراً لك .

حكومتنا الرشيدة وضعت كل شخص في منصبه و هو ملائم له بعلمه و أخلاقه و خبرته و لا أظن أنهم سيحتاجون إلى امثالك للأستشارة فأنتم لا تعرفون في السياسةسوى أثارة الفتن و إشعال فتيل نار العصبية ..

في الأولمبياد المقام في فرنسا لسنة ( ٢٠٢٤ )

من البديهي و المتعارف عليه أن ترسل كل دولة وفدها للمشاركة في الألعاب الأولمبية و من ضمن هذه الدول بكل فخر دولة المملكة العربية السعودية .

فتشاهد شخص يظهر و يقول :

كيف يأتي وفد السعودية ويشارك في الأولمبياد وغزة تقصف و أهلها يقتلون و يشردون .

فكيف ترد على مثل هؤلاء الذي يبدوا عليهم و هم يتكلمون أنهم مخمورين . فإن كان وفد فلسطين مشارك أساساً و من بينهم لاعبين من غزة نفسها .

وهل تستطيع أنت أن تفعل مثل مافعلت حكومة المملكة العربية السعودية حينما كسرت الحصار ، و أرسلوا معونات عن طريق الجو ..

فماذا يريدون هؤلاء من السعودية ؟!

أيريدون أن تنعزل عن الدول الأخرى ربما تفكيرهم يسول لهم أن حصل هذا وهذا لن يكون أبداً يمكنهم السيطرة على ثروات و خير السعودية فليخب ضنكم و لينتفخ سحركم المملكة العربية السعودية تاج من نور يخرق ظلام قلوبكم السوداء ..

معظم الدول الأوربية و الأمريكية تنظر إلى العرب و الخليج بشكل عام و السعودية بشكل خاص من خلال منظار أسود .

فعندما نطلع على الكثير من صحفهم و برامجهم نجد مايسيء لنا ، و نسمع من السائحين الذين يأتون إلى بلادنا العجب ، وفور مايتعاملون معنا ويرون أخلاقنا و شهامتنا يغيرون رؤيتهم فينا إلى الأفضل لأنهم شاهدوا الحقيقة بأنفسهم ومن شاهد ليس نفسه مثل من سمع .

كلام كثير يتناقلونه من بعضه اننا قذرون ، مسرفون لأموال لا يستحقونها ، جهلة ، إرهابيون ، و أشياء كثيرة من هذا القبيل ..

ولكن ماذا قالوا :

عن مارأوه في أولمبياد فرنسا ( ٢٠٢٤ )

فسبحان الله فكل شيء قالوه افتراء و بهتان عن العرب وعن المملكة العربية السعودية التي يقولون عنها :

أنها أصل الإرهاب .

رأينا كل مالفقوه لنا حقيقة فيهم رأي العين فرأينا الشواذ الذين يمشون بأعلامهم متبجحين دليل على انحطاط الأخلاق .

رأينا جماعات الفئران تجري في الشوارع مع الناس .

رأينا البق كيف يتسلق على واجهات المراكز والمحلات التجارية و حتى الطائرات في الجو لم تسلم من البق .

رأينا حشرات الفراش على مفارش أسرة فنادقهم .

رأينا المتعصبين كيف أفسدوا أشياء حيوية قاموا بتعطيلها كالسكك الحديدية ، و تفجير بعض الأماكن .

رأينا نهر السين يتغير لونه بسبب المجاري التي تملئه .

أهذا هو التحضر في فرنسا ؟!

فرنسا احدى الدول الأوربية التي لاتفتأ تسيء للعرب في كل مناسبة .

إن كانت هذه الحضارة فنحن لانريدها .

والحمدلله على نعمة الإسلام التي قدست النظافة و جعلتها بالنسلة للمسلمين شيء محبب و عادة لايمكن الاستغناء عنها ،

النظافة واجب في الروح و الجسد والمكان و الشارع و الدولة .

الحمدلله على أني مسلمة

الحمدلله أني من أهل المملكة العربية السعودية الحبيبة .

الحمدلله حمداً طيباً كثيراً .

شاهد أيضاً

باب ما جاء في حب “ السعوديه “

بقلم/ الدكتور خالد ال سعد مر بنا وبالعالم أجمع خلال اليومين الماضية درس عظيم، درسٌ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com