بقلم ✍️ طارق مبروك السعيد
تحتفل مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي ال94 في اليوم الأول من شهر سبتمبر 23 من كل عام، تحت شعار “نحلم ونحقق”… وتخليدا لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- وحفظ لنا ولاة الأمر وجعلهم ذخرا لشعبهم…
ففي مثل هذا اليوم من عام 1351 ه/ 1932 م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- على مدى اثنين وثلاثين عاما بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319 ه الموافق 15 يناير 1902 م…
وهذا الشعار “نحلم ونحقق” يمثل تجسيدًا لأحلام وطموحات كل من انتمنى لهذه الدولة العظيمة والتي تحوّلت سريعا من حلم وطموح إلى إنجاز وحقيقة وواقع ملموس، بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة من قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز …
وباتت السعودية محط أنظار العالم بعد النجاحات الكبيرة التي تهدف بشكل رئيسي للوصول إلى ثلاثة عناوين عريضة مستمدة من “رؤية المملكة 2030”.. تشكل ركائز الرؤية وهي: ( اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ودولة طموحة).
والهدف الأسمى من ذلك هو إصلاح وتنويع اقتصاد المملكة مع تحسين جودة حياة مواطنيها. وقد حققت الرؤية ولله الحمد، والتي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2016، تقدماً كبيراً يوماً بعد يوم في تحقيق الأهداف المنشودة والمخطط لها بعناية …
نشعر بالفخر والاعتزاز بأن المملكة العربية السعودية حققت أعلى نتيجة تاريخية لها في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة، وتقدمت 12 مرتبة عالميًا، وجاءت ضمن أفضل دول العالم في مجالات تقديم الخدمات الحكومية المعلوماتية والخدمية.
حققت المملكة المركز الثالث عالمياً والمرتبة الأولى إقليمياً وفقاً لبيانات مؤشر نضج GOVTECH لعام 2022 الصادر عن مجموعة البنك الدولي والتي تم الإعلان عنها اليوم في المؤتمر الصحفي الذي عقد في واشنطن.
سعدنا ولا زلنا نسعد ونحن نرى المملكة العربية السعودية تحقق انجازات كبيرة في جميع المؤشرات الفرعية، حيث تم تصنيفها ضمن مجموعة الدول “المتقدمة جداً”، والتي تضم الدول ذات الأداء العالي جداً في مجال الحكومة الإلكترونية، وللمضي قدماً في عملية التحول الرقمي …
نحن فخورون بأننا سعوديون، ونكاد نُحسد من شعوب العالم على نعمة الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة والعيش الرغيد، وسعادتنا الأكبر لوجودنا في بلد الحرمين بلد العدل والإنصاف في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة …
اللهم احفظ بلادنا وقيادتنا وشعبنا من كل سوء. وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.