((رسالة لمجلس نواب لبنان))

بقلم / حسن سلطان المازني

رسالة صادقة إلى مجلس النواب اللبناني والكتل السياسية ربما لم تقرأون رسالة بصيغتها وصراحتها وعليكم ان تتقبلوا محتواها بصدر رحب فمبعثها غيرةً على لبنان وحباً له كوني عشت فيه سنوات إبان الحرب الاهلية وكوني وجدت مجتمعاً راقياً بكل معاني الرقي وخاصة عندما يجد من يوحد كلمته على حب وطنه فأقول لكم وبكل اسف انتم من قتل شعب لبنان وانتم من عرّض لبنان للحروب والدمار لأكثر من عقدين…انتم لم تقودون الطائرة الحربية والدبابة وتقفون خلف المدفع والراجمة لقتل وتدمير لبنان ولكنكم وبطريقة استسلامية سلمتوا الضبة والمفتاح للمشروع الفارسي الخطير من خلال حزب الله وقياداته ليتحكم كيفما يشاء في لبنان ومصيره سلمتم انفسكم ووطنكم لبنان وانتم تعلمون علم اليقين ان حزب الله مشروعاً فارسياً وجميع اجندته مفهومة ومعلومة للجميع منذ ان اطل علينا بوجهه البشع من فرنسا وتعلمون ان من ارتمى في احضان الفرس لن يبني وطناً بل سيهدمه هذه هي شريعة الفرس منذ التاريخ القديم وكما يقول المثل ((من شب على شيئاً شاب عليه )) والغراب لن يعود ابيضا حتى وان تشبه بالصقر فطبعه ولونه سيبقيان إلى ابد الآيدين لن يتبدلا ولن يفوتكم ذلك فأنتم مجتمع القلم والقرطاس والثقافة والعلم ولكن فاتت عليكم عندما سلمتوا العهدة كاملة لهذا الحزب النتن واهملتوا جيش لبنان وأمنه من اجل خاطر حزب الله الذي اغرقكم ويغرقكم الآن في الحروب والدمار وفي دماء الشعب اللبناني الذي ذهب ضحية مراهقات هذا الحزب الخبيث الذي جر العدو الصهيوني بطائراته وراجماته وصواريخه ومدافعه ودباباته وجحافل جنده إلى الأراضي اللبنانية فلم تترك اسرائيل مدينة او بلدة او قرية إلا وجاءها نصيبها الموجع والمؤلم والمحزن من الدمار والقتل والتهجير وهذه هي نتيجة حتمية لاستسلامكم للمشروع الفارسي على حساب لبنان الانسان والمكان والتاريخ والثقافة وما عليكم إلا ان تبدأوا بعد وقف النار مباشرة بتسيير المسار السياسي لصالح لبنان الانسان والوطن وتُحِلّوا جميع الماليشات المسلحة وتنزعوا اسلحتها وتجعلوا امن لبنان في عهدة جيش مُنظّم ومدرب وقطاعات أمنية وطنية حقيقية بعيداً عن الأحزاب والطوائف وعليكم كمجلس نواب وكتل سياسية ان تجعلوا همكم الحقيقي والوحيد مصلحة لبنان وليست المصالح الشخصية والاحزاب والكتل السياسية وان تجعلوا من المشروع الفارسي نسياً منسياً فهاهيا اسرائيل بكل بجاحة وعنجية تحذر انها ستجعل لبنان كغزة اذا لم يتخلص لبنان من حزب الله فمالذي يجعلكم تصرون على بقاء هذا الحزب شوكة في نحر لبنان اليس لبنان الارض والإنسان لديكم أولى واهم من حزب الله الذي جر على لبنان الويلات والدمار؟!!!!اعتقد ان رسالتي وصلت ويشهد الله انه يؤلمني ما حل بالبنان وغزة ولكن الحمدلله اولاً وآخراً وبحوله تعالى انها غُمّة وتنجلي فلبنان وفلسطين في قلب كل عربي غيور على عروبته.

شاهد أيضاً

وقفات مع سورة الحجرات

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع القرآن الكريم معجزة إلهية خالده أنزله الله سبحانه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com