بقلم:ابراهيم العسكري
حدثني صديقي الغالي على قلبي المهندس/علي المشيخي ابا مالك قبل بضع سنوات عندما تسررت له بسلامة ابنه مالك حينما سقط في مسبح الشاليه المستأجر بمحافظة الدرب والأبن لا زال في عامه الاول .!
يقول ابا مالك استأجرت شالية لقضاء رحلة استجمام مع العائلة ليوم او يومين بمحافظة الدرب وبينما نحن في جو اسري ممتع تلقيت اتصالآ من جهة عملي بابها يتطلب اهمية الحضور لامر هام .!
يقول استودعت الله في اهلي واستأذنتهم على أمل العودة فور الانتهاء من العمل .!
يضيف وصلت ابها وبينما نحن في ادارة ومناقشة بعض الاعمال التي دُعيت من اجلها تلقيت اتصال متكرر من ام مالك وهي تبكي بان ابننا مالك سقط في المسبح وهو في حالة غيبوبة والوضع خطير .!
يقول اتصلت بشقيق ام مالك ليسبقني لديهم لانه اقرب لهم مني ولعله يسعفهم وانا ايضآ في الطريق اليهم .!
بعد نصف ساعة وانا في عجلة وسرعة لم اعتاد عليها اذا بخال الابناء يتصل بي من المستشفى ويقول لي على رسلك فلن تقدم ولا تأخر شيء كتبه الله اما ابنك مالك فاحسن الله عزاءك فيه ونحسبة شفيع لكم ومقدم صالح عند الله .!
يقول استرجعت وحمد الله الذي وهبني اياه ان يجعله شافعآ نافعآ عند الله فلله الأمر من قبل ومن بعد ولا اصف لكم شعور الألم والحزن والفقد والتحسر فالمصاب جلل والأبن ضنى.!
يضيف بعد نصف ساعة وقبل وصولي للمستشفى عاود نسيبي اتصاله وهو يبكى ذهولآ وفرحآ بأن الله كتب لأبننا النجاة من الموت بعد محاولة الفريق الطبي باذن الله في استفراغ الماء من الجوف ومن الرئتين وتكرار التنفس الأصطناعي حتى اذن الله بعودة التنفس الطبيعي للطفل.!
يقول محدثي لم اصدق حتى وصلت المستشفى بين الخوف والحزن والرجاء بقدرة الله وحتى رأيت أبني مالك في عناية الله وبخير من فضل ربي وكرمه فاختلطت الدموع بلقاء الأسرة ولطف الله باعادة الروح لابننا مالك حفظه الله ورعاه وله الحمد والشكر من قبل ومن بعد فاقدار الله كلها خير مهما احزنت واوجعت طبنا بها ام لم نطب فهي مبطنة بالرحمات من رب العزة والجلال ولا تنسوا دائمآ ان تستودعوا الله في كل حين فلن تضيع ودائعة وهو خير الحافظين .