((السادات …اراد لهم العزة فأبوا ))

بقلم / حسن سلطان المازني

الرئيس المصري انور السادات رحمه الله تعالى خاض هو والفريق التفاوضي المصري اتفاقية كامب ديفيد وهو مرفوع الرأس بعد معركة العاشر من رمضان 1393هـ 1973م الظافرة وحاول السادات ان يُدخِل معه الطرف الآخر في النزاع في الاتفاقية ولكن ذاك الطرف رفض واستكبر وقال ((ما أخذه منا العدو بالقوة سوف نستعيده بالقوة وليس بالخنوع)) طبعاً هم اعتبروا أن اتفاقيات السلام خنوع لسببين الاول الغرور والانتفاخ البالوني والثاني ان الرضّاعة سوف يتوقف حليبها ولابد ان يحرصوا على تدفق حليب هذه الرضّاعة ببقاء القضية معلقة الحل…السادات وجيشه المصري العملاق البطل والمخلصين من الشعب المصري والمخلصين من العرب وفي مقدمتهم شهيد القدس الملك فيصل بن عبدالعزيز ال سعود رحمة الله عليه الواثبون إلى المعالي خاضوا الحرب بإقتدار وانتصروا وخاضوا السلام بإقتدار وانتصروا واستعادوا الأراضي المصرية بالدم وبالسلام معاً…الذين يتشدقون ويقولون زوراً وكذباً على التاريخ ان طوفان 7 كارير 2023م هو اول انتصار عربي ضد اسرائيل اما انهم لا يعرفون التاريخ المعاصر او انهم استمرأوا الكذب والدجل على السذج فطوفانهم الإيراني دمر غزة وقتل وجرح وهجر شعبها ولم يحقق اية مكاسب سياسية او عسكرية بل دمر كل شيء فالعدو الصهيوني أباد الارض والإنسان بلارحمة ولا إنسانية ولا مراعاة للقوانين الدولية ببركة الطوفان الاهوج الذي نفذته قيادة العميلة ((حماس)) بتوجيه ودعم من راعية الارهاب إيران فحماس قامت بما أسمته ((طوفان الأقصى)) دون اية إستعدادات لردة فعل العدو الاسرايلي تجاه غزة وأهلها فأشعلت فتنة وتركت غزة الانسان والمكان تواجه الواقع المرير فجاء العدو الاسرايلي في ردة فعل كانت تنتظرها سنوات طويلة لتبرير هذه الردة المشؤومة فقتلت وجرحت وهجّرت الانفس وسوت بمبانيها الارض وقضت على جميع البنى التحتية وعبثت بالمدارس والمشافي واكثر قادة حماس يبلبلون في إقاماتهم الخارجية بعيداً عن خطر الحرب ولم يبقى من هذه القيادة المتهورة سوى عدد قليل أكّلهم هنية وخالد مشعل وبقية العصابة الطُعم …ان السلام مثل وميض البرق لا يستغله بسرعة إلا الانسان العاقل الذكي الحريص على أرضه وشعبه فيمسك بتلابيب السلام ليبني وطنه وامته ليواكب بهما التطور والازدهار العالمي ويخرجهما من نفق الحرب إلى باحة السلام ورغد العيش كما فعلت ((مصر))
ان البقاء طوعاً في مستنقع الحروب لبرهان قوي على الغباء والمتاجرة بالقضية فلقد لاحت فرص للسلام لم تُستغل من اطراف الصراع كما يجب بل انها اضاعت هذه الفرص فبقي الصراع يزداد وينمو بل يتضخم ونحن كعرب لا نعول على امريكا وأوروبا ان يمنحوا القضية الفلسطينية ولو القسط اليسير من الاهتمام وعدالة الموقف فكلهم يدعمون اسرائيل بالجهر والخفاء فأسرائيل والدولة الصفوية الإيرانية صناعة اوربية ليبقيان خنجراً في خاصرة الامة العربية والإسلام ولن نجد منهم موقفاً عادلاً تجاه الاثنين فاسرائيل تهلك الحرث والنسل بكل صفاقة وتجبّر بآليتها الحربية المدمرة والمجوسية الإيرانية تصدر الفتن والقلاقل في الوطن العربي وتغذي اذرعتها الارهابية في فلسطين والعراق وسوريا واليمن ولبنان وتتخذهم كوسيلة لاستثارة العدو الصهيوني وجره في حروب ملتهبة ومُلهبة كما حصل في فلسطين ولبنان بسبب اذرعة الصفوية إيران…ليس عيباً ان نجنح للسلام فالسلام هو سلام الشجعان بل العيب ان نتمادى ونُصّر على تدمير اوطاننا وقتل ناسها تحت شعارات جوفاء كاذبة وتحت مؤامرات نستقدمها ونطبقها من العدو التاريخي للإسلام ((المجوس))
في الختام رحمك الله يالسادات فقد اردت لهم ان يخرجوا إلى النور فآبوا إلا ان يبقوا في عتمة مُظلِمةٍ لا يكاد المرءُ ان يجد بعضه .

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com