((لنقف مع جمعيات رعاية كبار السن ))

بقلم/ حسن سلطان المازني

هناك جمعيات تُعنى بكبار السن من خلال عدد من النشاطات التي تهدف إلى إخراجهم من عزلتهم حيث ان الكثير من الذين تقاعدوا من أعمالهم او تقدم بهم السن لزموا بيوتهم وانعزلوا عن المجتمع والمشاركات الاجتماعية إمّا طواعية منهم او من اولادهم وأسرهم مما جعلهم فريسة لأمراض عضوية ونفسية…هذه الجمعيات ومن خلال فرق تطوعية متخصصة جزاهم الله خير يحاولون بشتى الوسائل انتشال هذه الفيئة العزيزة من عزلتها والخروج بها إلى المجتمع من خلال برامج تثقيفية وترفيهية واجتماعية وقد وجهت لي جمعية التنمية الأسرية في ابها مؤخراً الدعوة لحضور ورشة عمل لدراسة كيفية التعامل مع هذه الفيئة وأساليب الجذب لكبار السن لهذه البرامج الجميلة وطرق الدعم المادي والمعنوي لهذه الجمعيات والشراكات الفاعلة وكيفية التسويق حيث شارك في هذه الورشة عدد من المختصين والمختصات في المجال الاجتماعي والصحي والإعلامي والأسري وكانت ورشة ناجحة في توصياتها ولكن وجدت ان هذه الجمعيات والكثير من المختصين يعانون من عدم تجاوب معظم فيئة كبار السن مما يجعل الدور الكبير يقع على ابناء وأسر هذه الفيئة في الخروج بكبار السن من الكبت المنزلي بتواصلهم مع هذه الجمعيات الناشطة وجعل هذه الفيئة تتحول من فريسة للوحدة والأمراض إلى عالم جميل من النشاط والعطاء الاجتماعي وعلى الاعلام تقع مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع وخاصة الاسرة في هذا الجانب فتوعية المجتمع جزء أساسي من مهام الاعلام المقروء والمسموع والمرئي ولابد للسنابيون ورواد التواصل الاجتماعي ان يضطلعوا بدورهم تجاه المجتمع وتوعيته التوعية الحقيقية في كل المجالات بدلاً من الطقطقة الجوفاء لنكون داعم مؤثر لهذه الجمعيات ورسالتها الإنسانية تجاه المجتمع فهي جمعيات غير ربحية.

شاهد أيضاً

إدارة المنح .. ركيزة استراتيجية لتعظيم الأثر في المؤسسات غير الربحية

بقلم / عقيلة محمد الشديدي تُعد إدارة المنح من الركائز الأساسية التي تقوم عليها كفاءة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com