الكاتب صالح الشيحي.. حين تكتب الروح قبل القلم

بقلم/ علي سعد الفصيلي

الكاتب الصحفي الشهير صالح الشيحي – رحمه الله – عرفته زميلاً في صحيفة “الوطن” دمث الأخلاق خفيف الظل، وهو أحد أبرز وأهم عمالقة كتاب الأعمدة في الصحافة السعودية، متفرد بأسلوبه السلس والمميز الذي جذب القارئ ولامس وجدانه وطبطب على جراحه.

كان – رحمه الله – يحمل هماً وطنياً صادقاً، يكتب للوطن والمواطن بإخلاص وألم من خلال زاويته اليومية “لكن” في الصفحة الأخيرة من صحيفة “الوطن”.

تحمّل عن المواطنين ألم التعبير، وتبعات الكتابة التي تجاوزت الخطوط المرسومة لحرية الرأي، لم يكن مجرد كاتب، بل كان ضميراً حيًا وقلباً نابضاً بقضايا الناس، وشعلة من النقاء والصدق قلّ أن تتكرر، كان يؤمن أن الكتابة موقف، وأن من يختار هذا الطريق لا بد أن يكون وفياً لقيمه، أميناً على قلمه.

ولد صالح الشيحي في محافظة رفحاء، ونشأ فيها حتى حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، التحق بوظائف رسمية، لكنه تميز منذ بداياته بموهبته الصحفية، وتعاون من خلالها مع عدد من الصحف والمجلات، من بينها “عكاظ” و”المدينة” ومجلة “اقتصاد” ومجلة “حياة الناس” وصحيفة “المدينة”، ومديراً لتحرير مجلة “الثقافية” الصادرة عن الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا، وقد تفرغ للعمل في صحيفة “الوطن” منذ تأسيسها واستمر فيها كاتباً متخصصًا في الشؤون المحلية.

(برق الختام)

وافته المنية – رحمه الله – يوم الأحد 28 ذو القعدة 1441هـ، الموافق 19 يوليو 2020، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، وبرحيله خسر الوطن أحد أنبل فرسان الكلمة لكنه ترك إرثًا لا يُنسى و بصمة فريدة في ذاكرة الصحافة السعودية، ستبقى حيّة في قلوب محبيه. رحمك الله أبا حسام وبلّغك منازل الصالحين .

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

تعليق واحد

  1. عبدالله محمد آل طالع

    رحمه الله تعالى رحمة الأبرار الأطهار وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنان وإنا لله وإنا إليه راجعون 🤲🏽

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com