
بقلم الكاتب / لاحق بن عبدالله عسيري
حيثُ الذكريات تُزهر بين غصون البرك والريحان وسنابل القمح والذرة، وأشجار العرعر،على وقع صوت المطر ونسمات الصباح التي تلامس الوجدان كما كانت تفعل حين كنا صغارًا،
نلهو ونمرح، تُصافحنا الغيمات بودٍ،
ويُداعبنا الهتان، ويحتضننا الضباب
برقةٍ وحنان.
………………..
في قرى مغيدٍ وعلكم، في طبب وباحة ربيعة،وزبنة وتيهان والمسقوي،
حيث يسكن الجمال وتتمركز
الجاذبية والطبيعة البكر،
الكل يردد:
“من جمالك يا عسير،
صرت أناعاشق أسير”
…………………
فأعود من جديد أكتب وأتغنّى، فيُجيبني الصدى وهو يتردد في أروقة الجبال، حين أرفع الصوت طربًا على لون الخطوة، مرة قال (ابن عشقة)
ومرة قال (أم ثوابي )وتارة أردد كلمات دايم السيف:
“قالوا تسافر؟ قلت: مليت الأسفار،
لهل السفر غاية، وأنا غايتي غير،
قالوا تسافر؟
قلت: في دار الأخيار، مصيفي أبها، منزل العز والخير”.
…………………
إن عشق عسير ليس كأي عشق،
فهو أول الحكايات ومنتهى الوله،
هو الضحكة التي لا تشيخ،
ودفء الصحبة، وركض الصبا،
ونقاء الزمن الجميل.
…………………
يا جبل نهران، ويا جمال أبها البهية
أنا لا أزال تائهًا، تيه العاشق الذي يبحث عن روحه بين الحقيقة والخيال في عسير العز والشموخ•فأ نا لم أضِع، بل وجدتُ ذاتي في هذا التيه الجميل، وجدتني في عسير، حيث الحياة تُروى بالذكريات،فتُزهِرُ حُبًا
لو نَطق لقال :
لا تلوموني في هواها
قلبي ما يعشق سُواها.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
الروح المفعمه بالحب والشغف والجمال تأخذك إلى عالم أخضر جميل لترى الحياة وتسمع النغم … هذا البوح الجميل فاتن وملهم وكاتبه رائع ومُلهّم