محمد بن سلمان.. حين تنطق الرياض باسم العالم

للكاتب : علي الفيفي 

في لحظةٍ سياسيةٍ لم تكن مجرد زيارة، بل مشهد سيادي مهيب، هبطت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، حيث كان في استقباله رجلٌ لم يعد مجرد ولي عهد، بل رمز مرحلة وقائد تحوّل، الأمير محمد بن سلمان. لم يكن ترامب هو الحدث، بل كانت الرياض هي من تصدّرت الصورة، ومحمد بن سلمان هو من أملى شروط اللحظة.

 

ما جرى اليوم ليس بروتوكولًا دبلوماسيًا، بل مشهد يعيد تعريف موازين القوة في المنطقة. الأمير محمد بن سلمان لم يجلس إلى طاولة المباحثات من موقع الباحث عن الدعم، بل من موقع من يملك زمام الشراكة ويضع بوصلة المصالح. في حضرته، تتحوّل الأرقام إلى قرارات، والرؤية إلى واقع، والمملكة إلى لاعبٍ دولي لا يلتف حوله العالم، بل ينطلق من عنده.

 

صفقات عسكرية كبرى بقيمة تفوق 140 مليار دولار، واستثمارات سعودية ضخمة في الاقتصاد الأمريكي تتجاوز 600 مليار خلال أربع سنوات – هذه ليست مجرد أرقام، بل شهادة دولية بأن المملكة تقود، وتُؤثّر، وتبني مستقبلها بإرادة مستقلة، وقرار وطني خالص.

 

لقد أثبت محمد بن سلمان اليوم أن القيادة ليست في المنصب، بل في الفعل. في القدرة على صناعة الحدث لا انتظاره، ورسم المسار لا مسايرته. ومنذ أن أطلق رؤية السعودية 2030، والعالم يقرأ خارطةً جديدةً للمنطقة، عنوانها: المملكة ليست مجرد دولة نفط، بل دولة قرار وحضارة وتأثير.

زيارة ترامب كانت لحظة فارقة، لكنها لم تكن عن ترامب.. بل عن محمد بن سلمان. عن الرياض التي لم تعد تهمس في السياسة، بل تنطق باسم المستقبل في قلب العواصم الكبرى.

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com