
✍️الكاتب: لاحق بن عبدالله : الشبارقة
في خضم التغيرات الإجتماعية والثقافية التي تشهدها مجتمعاتنا ، برزت ظاهرة تستحق الوقوف عندها وهي ظاهرة الشعراء من جيل الشباب الذين يحملون في صدورهم الحماسة والرغبة في التعبير عن الذات والمشاركة في المحافل والمناسبات الإجتماعية والمنتديات الشّعرية المختلفة.
وهي في جوهرها ظاهرة إيجابية تعكس استمرار روح الأدب والشعر في الأجيال الجديدة الواعدة.
غير أن هذه الحماسة في كثير من الأحيان، باتت تُستثمر في الاتجاه الخاطئ.
إذ نرى عددًا من الشعراء الشباب وقد اتجهوا إلى تمجيد القبيلة وأمجادها وكذلك الأشخاص بشكل ٍ مبالغ فيه متجاوزين حدود الفخر المشروع إلى الغلو الذي يزرع الفُرقة ويسيء للآخرين، ويدفع أحيانًا إلى التحقير أو التعدي على القبائل الأخرى.
فيتحول منبر الشعر الذي يجب أن يكون أداة للبناء والتقريب إلى وسيلةٍ للتمزيق والخصام.
وهنا تأتي أهمية دور شيخ القبيلة، وكل من له تأثير في المجتمع، في احتواء هذه الطاقات الشابة، وتوجيهها نحو ما يليق بتاريخ القبيلة وسمعة أهلها .
إن الشاعر، كالمفكر والأديب، يحمل رسالةً لها أثر في النفوس والعقول، وهو قادرٌ على تشكيل الوعي وبناء جسور التآلف والتعايش إن وُجّهَ التوجيه الصحيح.
إنني أُناشد شيوخ القبائل الكرام، أن يلتفتوا إلى هؤلاء الشعراء، ويجتمعوا بهم،ويوجهوهم إلى الالتزام بالأخلاق والأدب والإحترام في ما يقولونه وتذكيرهم بأن الشعر مسؤولية، والكلمة أمانة، وأن تاريخنا يزخر بشعراء عِظام من أسلافنا،كانوا صوت الحكمة وسفراء القيم ولم يكونوا سببًا في نزاع أو خصام.
ليكن شعراؤنا الشباب امتدادًا لأولئك الكبار، في إبداعهم وسمو غايتهم لا في التفاخر الجاف، بل في إحياء المعاني التي تعلي شأن الإنسان، وتغرس القيم،وتوثق الروابط بين أفراد المجتمع
أتمنى مخلصاً أن نستثمر هذه الطاقات والكفاءات من الشباب الإستثمار الأمثل وأن نحدد من يستحق أن يبقى بناءً على مقدرته وجدارته وشاعريته ومن كان غير ذلك فليريح وستريح والعذر معه.
هذه دعوة أُوجهها إلى ضرورة احتواء الشعراء الشباب وتوجيههم نحو البناء والارتقاء لا التفرقة والكراهية والبغضاء
وأن نكون منصفين عندما نقرر إطلاق لقب “شاعرٍ ”
على من يستحقه وأن لانسرف في توزيع الألقاب لمجرد المشاركة والحضور ومن أجل الأهواء والتطبيل الزائف
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
(وأن نكون منصفين عندما نقرر إطلاق لقب “شاعرٍ)
نعم أستاذنا الكريم مع احترامي كل المحاولات الشعبية التي نسمعها وتأذت منها اساعنا في هذا الزمن. سؤالي: من يشجعهم ويدعمهم و ( يرزهم) على المنصات ليلقوا معلقاتهم؟؟؟ الجواب: يعرفه الجميع دون استثناء.