
صحيفة عسير – ابراهيم آل ملفي
في مشهد يجسد أسمى معاني الوفاء والإيثار، قرر أحد المواطنين أن يهدي صديقه المقرّب فرصة جديدة للحياة، بعد رحلة صداقة امتدت لأكثر من 17 عامًا، كانت مليئة بالمواقف التي جمعت بينهما كالإخوة.
يقول المتبرع: “عرفت صديقي منذ زمن طويل، وعشنا حياة مليئة بالمحبة والوفاء، حتى أصيب بفشل كلوي وأصبح يعتمد على الغسيل الكلوي لسنوات. وفي الوقت نفسه، كانت عمتي تعاني من المرض نفسه، فحاولت التبرع لها، لكن لم يتم التطابق، فدخلنا في برنامج (التبادل) الذي ساعدها على تلقي التبرع من شخص آخر.”
ويضيف: “بعد فترة، زرت صديقي فوجدته متعبًا، فأخذت رقم ملفه الطبي وبادرت بالتبرع له دون أن أخبره، ودخلت معه في برنامج التبادل مرة أخرى، إيمانًا مني أن حياة الإنسان أغلى من أي شيء.”
المتبرع أكد أن هدفه من مشاركة قصته هو نشر ثقافة التبرع بالكلى بين أفراد المجتمع، وعدم الاقتصار على الأقارب المباشرين، مشيرًا إلى أن حكومتنا الرشيدة وفرت كل الدعم من خلال تسهيلات وبرامج طبية، إلى جانب تكريم المتبرعين بوسام الملك عبدالعزيز.
واختتم حديثه بقوله: “من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا… لا شيء في الدنيا يعادل شعورك وأنت تمنح إنسانًا حياة جديدة.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية