أسأل الله أن تأتي نتائج زيارة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مستوى تطلعات وطموحات ومطالب أهالي منطقة عسير الجزء الغالي من بلادنا.. فمنطقة بتلك الرقعة الواسعة والمساحة الممتدة بطول الجزء الجنوبي من جبال السراة وتهامة وعرضه جديرة بالإنصاف على أقل تقدير..وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية جدا والمنطقة السياحية الأولى في المملكة دون منازع وهي بتلك الميزة الفريدة مصدر ثري من مصادر الدخل القومي فآلاف السياح من داخل المملكة وخارجها يقصدونها كل صيف ولذلك فمن غير اللائق أن يكون مستوى الخدمات فيها بوضعية رثة لا تعطي الانطباع الجيد للسائحين القادمين من الخارج وخاصة إذا ما كان الأمر يتعلق بالخدمات الصحية.
الذي أعرفه أن المنطقة تعاني كثيرا من ضعف الخدمات الصحية.. وخلال زياراتي المتكررة للمنطقة لمست الشكوى من الأهالي ..فتلك الخدمات ظلت لسنوات طويلة دون تطوير سواء في أبها أو نجران أو جازان وغيرها من المناطق والمحافظات الجنوبية والتي ما زالت تعتمد على مستشفيات مركزية قديمة وتفتقد لكثير من الإمكانات المادية الطبية والبشرية مما يضطر الأهالي للسفر للمناطق الأخرى الأكثر حظوة بالخدمات الصحية بحثا عن العلاج في مستشفيات قد توفر لهم مالا يجدونه في منطقتهم ذات الخدمات الشحيحة.
ما زالت المستشفيات في عسير تعاني من نقص الأسرة وتهالك المباني وعدم توافر الأدوية وضعف الكوادر الطبية و لك أن تسأل أهالي أبها والخميس ورجال ألمع و محايل عسير عن تلك الحقائق..وهل مستشفياتهم ما زالت وإلى الوقت الراهن تفتقد لمعظم الأقسام الهامة جدا مثل الولادة.. وأن حياة المواطن مرهونة بسوء التشخيص لأن الكوادر الطبية محدودة الإمكانات وليس بالإمكان أفضل مما كان؟
المنطقة بحاجة ماسة للمستشفيات والمراكز الصحية المزودة بالتقنيات الطبية المتطورة.. وهذه الحاجة ينطق بها لسان كل مواطن في المنطقة..ولأن المثل يقول ليس من رأى كمن سمع فأتمنى أن يرى معالي وزير الصحة بنفسه.. ويسمع من المواطنين بأذنيه وبعيدا عن مسؤولي الصحة في المنطقة وتطبيلهم المتوقع \”وكله تمام يا فندم\” والذي قد يؤثر على دقة النظرة ومصداقية الحكم ..ولو كانت الزيارة مفاجئة أو تنكرية فربما تكون أجدى.
المصدر: صحيفة الوطن>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …