عند مراجعتي لدائرة حكومية

عند مراجعتي لإحدى الدوائر الحكومية بخميس مشيط ، طلب مني الموظف عدداً من الطلبات مابين تصوير

لبعض المستندات وحجز موعد عن طريق الإنترنت وتعبئة نماذج وتسديد رسوم ، ولحظة خروجي من المبنى

شاهدت مباشرة مجموعة من المحلات التجارية المواجههة لهذه الدائرة ، وتوجهت لهم لإنجاز الطلبات والعودة مرة

أخرى للموظف المختص ، ولكن مالفت نظري مبالغة العاملين بهذه (المحلات) في أسعار الخدمة ، وسط امتعاض

من جميع المراجعين .

وأثناء تحدثي مع بعض الأشخاص ، فهمت أن هذا الأمر موجود عند غالبية الدوائر الحكومية ، وبنفس المبالغة في

أسعار الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين .

لاأعلم حتى اللحظة .. هل هذه المكاتب التي على شكل (متاجر) ، هل هي تتبع للجهاز الحكومي التي توجد ملاصقة له،

وهل هناك إشراف مباشر عليها ، ومراقبة لخدماتها وأسعارها ؟

إن مازاد من تذمر المراجعين هو أن من يعمل بهذه المكاتب ــ أو غالبيتهم ــ من الوافدين من الخارج ، علماً أن هذا العمل

لايتطلب شهادات متخصصة أو مهارات معقدة ، فإجادة التعامل مع الحاسب الآلي هي الركيزة الرئيسة فيه .

فلماذا لا تصدر وزارة التجارة قراراً جريئاً بتخصيص مثل هذه المتاجر لغير الموظفين من السعوديين ، وتكون بتقديمات

معينة ومشروطة بشروط غير تعجيزية .

من وجهة نظري أن خطوة كهذه ستضع حلاً لعدد لابأس به من شبابنا الذين ينتظرون مصدر دخل (حلال) يسد حوائجهم

ويعينهم على المضي قدماً في هذه الحياة .

أختم مقالي .. وأترك الحديث عن سوء مواقف السيارات وقلة عددها مقارنة بأعداد المراجعين إلى وقت لاحق ..

>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com