إلحاقا لمقالي السابق والذي علقت فيه على رد أمين منطقة عسير على الكاتب صالح الشيحي فأقول : أخي أمين منطقة عسير .. أثق أنك تعلم أنه لا توجد بيني وبينك أي خصومة أو مواقف شخصية ، وتعلم أن صديقك من صدقَك وليس من صدقَّك .. وأعلم أيضاً قبل غيري أن الناس يقولون أن لساني (متبري مني) وأنا أقول أنني أيضاً متبري من هذا اللسان والذي ياما جلب لي المتاعب ..
ومع كل ذلك يظل الناس يا عزيزي شهود الله في أرضه وإذا اجتمع الخلق على شيء فهم وبدون شك صادقون أو على الأقل يحومون حول الصدق .. ورأيهم في هذه الأحوال يجب أن يحترم ويؤخذ في الاعتبار .. ومع ذلك يظل في السير أحياناً عكس التيار خطورة وقد تكون عالية ..
ما أخاف منه كمواطن أن تلحق جميع مشاريع الأنفاق المقترحة على طريق المحالة وتقاطع الحزام مع السودة ، والحزام مع طريق بني مالك ، ومشروع طريق أبها ـ آل يوسف .. بنفق خميس مشيط المشهور والذي لا يسير العمل فيه حتى على ركبة وكوع .. وكلها خمس أو عشر سنوات وتنتهي المخططات والدراسات الاستشارية ووضع الحلول المناسبة مثل نقل الوادي الذي يعترض النفق إلى مخطط حسام والاستغناء عن أنبوب المياه الرئيس الذي يغذي المدينة بالمياه الصالحة للشرب .. ثم يبدأ المقاول بعد عمر طويل في التنفيذ .. وعلى عكس المقاولين المحظوظين والذين تسير الأمور لديهم على ما يرام في مشاريع الدراسات والاستشارات ومشاريع الحفر والدفن والسفلتة المؤقتة .. وقشع وتركيب بلاط الأرصفة ومشروع سوق الغنم .. أما مشاريع أقواس النصر في شعار وعلى طريق أبها خميس مشيط فإنها ستكون وبدون شك من معالم الأمانة المميزة .. رغم ضخامة تكاليفها والتي زادت على خمسين مليون كما علمنا ..
وكل ما ذكرته أنفاً في كفة وقفل الأبواب أمام المواطنين وعدم الرد على اتصالاتهم في كفة أخرى .. مع أن مثل هذه الظاهرة لم تكن موجودة أيام العصر الذهبي لبلدية أبها في عهد المهندس / محمد الشهري .. ويظهر أن هذه العدوى انتقلت لكم من أحد المسئولين عن أحد المرافق الهامة في أبها ووكلاءه
شخصياً انتظرت حوالي ستة أشهر كي يحدد لي سكرتير وكيل ذلك المسئول .. ومع أني حضرت في الوقت المحدد إلا إنني انتظرت ثلاثون دقيقة قبل الدخول بحجة أن لدى ذلك الوكيل اجتماع كما ابلغني السكرتير .. والمفاجأة أنني عندما دخلت فوجئت أن الاجتماع كان بين المسئول وأحد الأشخاص علمت فيما بعد أنه سائق حافلة .. ومع ذلك خرجت بدون فائدة .. ومن سخريات القدر .. أنني سمعت ذلك الوكيل مراراً وهو يسخر من كلمة ( راجعني بكره ) والتي ذكر أنها أصبحت قاعدة لدى بعض موظفي الحكومة والجمل ما يشوف سنامه كما يقول المثل.
*عضو مجلس الشورى
>