الشركة السعودية للكهرباء .. تجرح و جروحها تترك أحياناً ندوباً لا تختفي مع الأيام .. و خصوصاً عندما يتم فصل التيار عن منزل لم يتجاوز قيمة استهلاكه مع رسوم الخدمة والعداد ( مائة ريال ) .. و قرارات الفصل عجيبة و غريبة .. إذ يتم اختيار بداية الإجازة الأسبوعية لتنفيذ قرار الفصل و بدون سابق إنذار لينزل قضاءً مستعجل على المشترك المغلوب على أمره ..
و أتذكر قبل حوالي (15 عام) أن قراراً مثل هذه القرارات النابليونية نزل على رؤوس عائلتي كنزول الصاعقة و عاشوا ثلاثة أيام بلياليها دون كهرباء و زاد الطين بلة أنني كنت آنذاك مسافراً خارج المملكة .. و عاد التيار بعد تدخل الأخيار من الأصدقاء و المعارف .. و لكن بعد خراب مالطة ..
و ما زلت استغرب إصرار شركة الكهرباء على استيفاء رسوم العداد و رسوم الخدمة إضافة إلى الاستهلاك .. مع أنه يمضي الخمس و العشر سنوات دون أن يتشرف صاحب المقام الرفيع ( عداد الشركة ) بأي زيارة من فني صيانة أو حتى من عامل نظافة .. و استغرب أيضاً أن المبادرة بالفصل تتم دون مراعاة لمريض أو لغياب المشترك عن منزله و عدم الأخذ في الاعتبار تلف الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية وغيرها .. بل و ربما تكون الأسباب من الشركة ذاتها مثل عدم إصدار الفاتورة أو توزيعها على المشتركين في الأوقات المحددة ..
تذكرت ذلك و أنا أقرأ أن أحد المشتركين يطالب الشركة السعودية للكهرباء .. بدفع تعويض للمشترك في حال قطع التيار دون سابق إنذار و دون سبب وجيه ..
و لذلك فإنني أقترح على الشركة السعودية للكهرباء بأن يسبق الفصل النهائي إنذارات عن طريق رسائل بالجوال أو بأي وسيلة أخرى مثل فصل التيار لفترات زمنية قصيرة لساعة أو لساعتين لتنبيه المشترك إلى أن الخطوة التالية هي الفصل النهائي .. كما أنني أرى عدم فصل التيار حتى مع عدم التسديد إذا لم تتجاوز قيمة الاستهلاك مبلغ ( 200 ) ريال ..
و مع كل ذلك فإنني مع المطالبة بالإعتذار و التعويض لأنهما من الحقوق المشروعة .. و لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي ستضمن و تكفل عدم الإخلال بالالتزام كما يحدث من الشركة السعودية للكهرباء و الخطوط السعودية و الخطوط الوطنية التجارية و هيئة الطيران المدني .. و لو أننا نتمسك بحقوقنا ونطالب بها كما يفعل الخواجات لما تجرأ و اعتدى على حقوقنا أحد ..
*عضو مجلـس الشـــورى
>
عسير صحيفة عسير الإلكترونية