كما كتبت الأسبوع الماضي وأتوقع دائماً عدم وجود فراغ بالكيان السعودي مهما ادلهمت الملمات وفاجأت الحوادث.. صدر أمران ملكيان كريمان بتنصيب الأمير (سلمان) ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء والأمير (أحمد) وزيراً للداخلية، وهما خير خلف لخير سلف، فالأمير (سلمان) من مدرسة الملك المؤسس (عبدالعزيز) عاصر إخوانه الملوك، فكان نعم الرفيق والمعاضد.. نجح في كل المسؤوليات الموكلة إليه وبخاصة هندسته وبناءه لعاصمتنا (الرياض) حتى أصبحت عروس المدائن. بنى ودعم (دارة الملك عبدالعزيز)، ونافح عن تاريخ المملكة حتى يكون نقياً من الأخطاء والأساطير.. كان ولا يزال نصيراً للمثقفين والصحفيين ومرجع الحكمة والصواب لهم.. مثال الوفاء والإخلاص لأخيه ورفيق دربه الأمير (سلطان) طيلة أيام مرضه وحتى وفاته.. مثقفاً من الطراز الأول ورجل دولة صاحب علاقات مميزة بزعماء وقادة العالم. أما الأمير (أحمد بن عبدالعزيز) فقد مارس الإدارة نائباً لأمير منطقة (مكة المكرمة) ثم نائباً لوزير الداخلية حوالي الخمسين عاماً، اتصف بالهدوء والروية والحكمة واكتسب الخبرة من أخيه (نايف) مما أهله لشغل منصبه الجديد بكل جدارة.
إذن.. أمور الدولة السعودية تسير على خير ما يرام.. والسلطة تنتقل بين المسؤولين فيها بسلاسة ومرونة، لا يشعر معها المواطن بالخوف والقلق.. وإنما يعيش حياة آمنة مطمئنة في ظل قيادة قوية أمينة عادلة. فمرحباً بولي العهد (سلمان) والوزير (أحمد) ونبارك للوطن هذا الاختيار الموفق.
ندعو الله تعالى أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الذي جمع بين الحزم والعزم والرؤية الصائبة.. ونأمل من وزرائه وأعوانه أن يجاروه ويسيروا على نهجه للوصول ببلادنا إلى مدارج الفلاح والنجاح، ونطلب من كل مواطن أن يكون صريحاً وشفافاً تجاه أي قصور أو تجاوز أو إهمال يضر بالمصلحة العامة.>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …