حال لا تسر!

في عدد “اليمامة”، الصادر في 20/ 11/ 1434، كتب المهندس عبدالعزيز السحيباني عن متنزه السودة، وقد صدق فيما قال ولا أزيد عليه.. إلا أنني أرى أن إسناد إدارة وصيانة المتنزهات في (السودة ودلغان والفرعا والمسقي والحبلة) إلى البلديات أو الزراعة أو السياحة لا يؤدي إلا لمزيد من الإهمال والـ”تسيب” على طول المدى للازدواجية وأمور أخرى.

المتنزهات تحتاج إلى قطاع خاص يستثمرها لقاء صيانتها والمحافظة عليها متعة للزائرين.. لا بأس من اشتراط إنشاء مطاعم راقية ومدن ألعاب مطورة ودورات مياه حديثة مزودة بعمال نظافة، إلى غير ذلك من الوسائل الكفيلة بجذب المترددين عليها فترة الصيف.

أما في الشتاء فتقفل من أجل إعادة تأهيلها لصيف قادم وستغيب عبارة الأخ (السحيباني) عن المتنزه الوطني المشار إليها آنفا لو تم تنفيذ ما أوردناه بجدية تامة.

أما مقترحه بناء فندق “خمسة نجوم” في السودة، فيُغني عنه ما هو قائم الآن، وقد كتبت عنه أكثر من مرة وآخرها قبل أسابيع، حين طلبت من وزير المالية: إما تأجيره إلى مستثمرين سعوديين يتولون تشغيله بالتعاون مع شركة فنادق عالمية.. أو طرحه بالمزاد العلني، ليضع حدا للوضع المتردي الذي آل إليه الفندق نتيجة قفله بالضبة والمفتاح منذ سنوات.. هو لا يستاهل الإهمال لما صرف عليه من الخزينة العامة، وما احتواه من قاعات للمؤتمرات والأفراح وصالات ومطاعم وفيلات.

إنه ثروة مهدرة.. لا يجوز التغاضي عنها وتجاهلها.

الروتين العقيم سيظل عقبة في طريق الوصول بالوطن إلى ما يرجوه ولاة الأمر والمواطنون المخلصون.. ما دام العلاج بإشراك القطاع الخاص في الإدارة والتشغيل والصيانة مقابل مردود مالي مجزٍ له والدولة.. فلم لا تتم المبادرة فورا لاستثمار هذه القطاعات بعقود مدروسة تحقق الصالح العام للمؤجر والمستأجر على حد سواء، وتوفر مرافق مطورة لائقة بالمواطن الذي يضطر للسفر بعائلته وإهدار المال خارج بلاده وتحمل مصاعب السفر، مع أن “الصيد في جوف الفرا”، لو أحسنا التدبير وعالجناها بالحكمة ونزاهة القصد.>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com