مشروع أصدقاء طلاب التربية الخاصة في المدارس



يُعد موضوع توعية طلاب التعليم العام في ميدان التربية الخاصة مرحلة سابقة لبرامج الدمج في المدارس ، و ذلك إذا ما أردنا نجاح وتحقيق أهداف ملموسة و نتائج مثمرة لفلسفة دمج طلاب التربية الخاصة في المدارس و المجتمع ، فمعظم المشكلات و القضايا المعاصرة التي تعانيها التربية الخاصة في مجتمعنا المحلّي أو غير المحلّي هي قِلَّة الوعي و الثقافة نحو هذه الفئة بل و من وجهة تشخيصي المتواضعة مصحُوباً ذلك بغياب دور التوعية لدى بعض معلمي التربية الخاصة و قصُور دورهم الرسمي فقط على التعليم بالمدرسة وَ مهمَا تعددت الأسباب تكون النتيجة واحدة و هي أن هُناك شريحة من فئات المجتمع بحاجة إلى رعاية و وعي و ثقافة نحوها، فتوعية الأسر و المجتمع بمجالات الإعاقة و المعوقين أسَاس و منطلَق ليس لتفعيل برنامج الدمج بل لنجاحه و تحقيق أهدافه التربوية المأمولة ،ما لمسناه من بعض المؤسسات الاجتماعية هو إيجاد مادي لهذه الأطروحة نحن نأمل أن يكون هناك تطوير لهذه الأطروحة التوعوية علمياً و عملياً في المدارس لتكون ذو مردود معرفي ثقافي عائد على كل فرد من أفراد المجتمع و هذا ما أقصده في المقالة ، إنّ اليوم في ضل الاهتمام العالمي بمجال التربية الخاصة أصبح لا بد من وجود عملاً مُخطَطاً وَ مدروساً من قبل شراكة اختصاصية فاعلة لإِعداد مشروعاً توعوياً تثقيفياً هادفاً للمدارس و المجتمع نحو هذه الفئة الغالية من ذوي الحاجات التربوية الخاصة ، حيثُ بناء استراتيجية مدروسة لمثل أُطروحة “أصدقاء طلاب التربية الخاصة في المدارس ” ليُسهّل في عملية بناء جيل واعي و تنشئته ليُدرك بدءً من المدرسة ، مصحُوباً ذلك بمُتابعة أُسر طلاّب التعليم العام لِثقافة أبناؤهم من خلال نشاط المجموعة بالمدرسة كسائر الأنشطة المدرسية :” الكشافة ، النظام ، الرياضة ” ممّا يُسهم في تكيف الإنسان ذوي الإعاقة في البيئة الاجتماعية المهيّئة بالدرجة الأولى و يؤدي لتحقيق الأهداف المنشودة و المعوّل عليها و من ضمنها تأقلم أفراد المجتمع العاديين مع طلاب ذوي الإعاقات و اكتساب نظرة إيجابية نحو قُدراتهم.

ختاماً و من هذا المقال للمسؤولين نحنُ مطالبون جميعاً بخطوات إيجابية فعّالة نحو برنامج التوعية بالتربية الخاصة في المدارس بشكل يُسهم إلى التطبيق و هو المحك الفعلي لنجاح التوعية من عدمها في المجتمع و كله من خلال المدرسة ، و نقترح بفتح مسار أكاديمي معني بالتوعية بمجالات التربية الخاصة ، يكون ذلك ضمن مسارات أقسَام التربية الخاصة في الجامعات. وَ مثل هذه الأنشطة التوعوية بتنوعها ينشأ جيل واعي بذوي الحاجات التربوية الخاصة وَ قضاياهُم و يكون ذلك جٌلّه واقعاً ملموساً مُشرقاً ينعم به كل طالب من التعليم العام و التربية الخاصة.>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com