اطّلعت على ما كتبه وليد الوطن الأستاذ صالح الشيحي تحت عنوان بيضة الديك يوم الإثنين 31 مايو. أعرف أنني لم ولن أحظ بفرصة إيصال رسالتي للقارئ كما هو صالح بعموده اليومي، ولكن من حقّنا على الوطن الصحيفة أن تعطي لنا مساحة للرد كما أعطت لكاتبها وحبيبها الشيحي.
أولا بودي أن أصحّح معلومات الكاتب المغلوطة حول ما يتقاضاه عضو المجلس البلدي، فهناك (6000 ريال و4000 ريال و3000 ريال) وعين الحسود فيها بيضة ديك. ولكن يبدو أنّ الشيحي غير قادر على حسبة المبالغ، ووجّه نقده للفئة الثالثة من المجالس البلدية التي يتقاضى كل عضو فيها ثلاثة آلاف ريال والتي ربّما لا يعرف سواها. استخدم الكاتب كلمة سوقية بكل ما تعنيه الكلمة ومصلح كل خوفي أنّه يستخدمه في تدريس طلابه وهو أستاذ التربية والتعليم. اللهط وما أدراك ما اللهط، مصطلح يعرفه الشيحي ولكن غالبية القراء لا ينحدرون بفكرهم لهذا التسطيح وإلى بيضة الديك وإلى غير ما ورد في المقال. أمّا حديثك عن المجالس البلدية وادعاؤك ولادتها الميتة فهذا مردود عليك وتعميم ربّما استنتجته بحكم معرفتك الضيقة بالمجالس البلدية المحيطة بك. فقد نجحت التجربة وبشهادة جهات عالمية. ولو كانت المجالس البلدية ميّتة كما ادّعيت لما وجدت لمقالك أعلاه موضوعا تطل به علينا. ومن ناحية أخرى بودّي أن تطّلع على انجازات المجالس البلدية الرائدة في المملكة وما أكثرها ولا تتقوقع في محيطك وتصدر أحكامك. أمّا عبارتك الأخرى حول مضغ المكافأة، فعبارة غير مناسبة ويبدو أنّ قاموسك اللغوي ملئ بمثل هذا ؟. وأحب إخبارك أنّ عضو المجلس البلدي يستمتع بمكافأته حلال ومن خلال لوائح وأنظمة سنّتها الدولة ولا فيه شيء في الظلام وكلّه على المكشوف. وموضوع التنمية وعدالة التنمية فموضوع فوق متطلباتك يا صالح وأعط القوس باريها.
واعتذر من القارئ الكريم على ما ورد في المقال من تكرار لعبارات أربأ بنفسي عن تكرارها لولا مصلحة الرد على الكاتب.
بالمناسبة المقال أرسل للوطن ولم ير النور، حصانة إعلامية جديدة ، ثمّ أرسل بالبريد للشيحي وللجميع التحية.
عميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد
عضو المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط>