أعلم جيداً أن المسئولين في مؤسساتنا الحكومية يدركون تماماً حجم مسئولياتهم تجاه الوطن واحتياجات المواطنين في كل موقع من هذا الكيان الكبير , وأعلم كغيري أن الخطط التنموية لدى الوزارات شاملة , وأن توجيه قائد مسيرتنا المباركة الملك المفدى قد أخذت في الاعتبار , والتي تقضي بضرورة شمول الخدمات ووصولها لجميع المواطنين في أماكن تواجدهم دون استثناء , والذي يدعو للتنويه أن بعض الوزارات الخدمية قد تأخرت في تنفيذ مشاريعها وخاصة في مناطق تهامة. أعني بذلك المناطق الواقعة ما بين محافظة الليث شمالاً ومحافظة درب بني شعبة جنوباً وقمم جبال السروات شرقاً والبحر الأحمر غرباً , تلك المناطق لا تزال تعاني من عدم الاهتمام من قِبل وزاراتنا الموقرة , ولا أدري هل ذلك ناتج عن جهل المسئولين بتلك المناطق , وإذا كان الأمر كذلك فإنني أدعو الجميع أعني بذلك أصحاب المعالي الوزراء ووكلائهم بالزيارات المتوالية والمتأنية لتلك الأماكن حتى يطلعوا على حقيقة الوضع وسوف تكون النتائج بإذن الله مقنعة للجميع , مؤكداً أن تأخر تنفيذ المشاريع قد ألحق الضرر الكبير بالمواطنين في تلك الجهات لدرجة أن الكثير اضطر للهجرة من أجل توفير الضروريات لأفراد أسرته وخاصة التعليم المتقدم والصحة وغيرهما من الأمور التي لا يستغني عنها المواطن في عصرنا الحاضر والتي لم يتم توفيرها بالشكل المرضي , وهذا ما يدعو إلى مناشدة المسئولين المعنيين بضرورة الإسراع بفتح جامعات في محافظة القنفدة ومحافظة محائل عسير لتوسطهما لتلك الجهات بالإضافة إلى فتح كليات ومعاهد متخصصة في جميع المحافظات ومنها محافظة الليث ومحافظة البرك ومحافظة المجاردة ومحافظة رجال ألمع ومحافظة المخواة , كما أن المنطقة بحاجة وبصفة عاجلة إلى مستشفيات كبيرة ومتخصصة , ومراكز رعاية أولية ودعم ما هو موجود بالمعدات والكوادر الفنية . هذا بالإضافة إلى تزويد القرى والهجر بالكهرباء والتي حرمت منها طوال الفترة الماضية . أما ما يتعلق بالخدمات الزراعية والمياه والطرق فسوف نتطرق اليه في مقال آخر.
والله ولي التوفيق ,,,
* مدير تعليم البنات بالأحساء سابقاً>