كثيرا ما نسمع من أولادنا وبناتنا في المرحلة الابتدائية كلمة لا أحب المدرسة ونسمع أيضا من أبنائنا وبناتنا في تلك المرحلة يا ليت تنهدم أو تتكسر المدرسة يعني دعوات غريبة عجيبة كل ذلك أملا في أن يرتاحوا من المدرسة يا ترى لماذا هم كذلك لماذا المدرسة غير جاذبة لهم لماذا لا يحبها أطفالنا بل حتى طلاب المتوسط والثانوي على نفس المنوال .
مشكلة كره الأولاد والبنات للمدارس, ظاهره منتشرة خاصة في المرحلة الإبتدائية , وقد تعود الأسباب إلى تلك الوعود ( الكاذبة ) التي يصور فيها الوالدان أو أحدهما عند دخول الطالب للصف الأول أن المدرسة جنة الطفل وفيها … وفيها ويذكر له كثير من المغريات التي يحبذها الطفل فيأتي الطفل بهذه النفسية, ثم يفاجأ بأن الواقع غير ما صوٌر له, فهناك أمر ونهي وهناك ضبط وحزم, وهناك واجبات وتهديدات وعقاب, ثم يجد من بين الأطفال من يعتدي عليه بالقول أو الفعل أو يأخذ بعض حاجياته … الخ , فيتولد عن ذلك صدمة نفسية قاسية على بعض الأطفال فيرفض شيئا يسمى المدرسة أو الدراسة وقد يستمر معه طيلة دراسته في التعليم الأساسي ولا يجد السعادة والفرح والسرور إلا في الإجازات الرسمية , لذا أنصح الوالدين بألا يسرفوا في مدح المدرسة خاصة مع دخول الطفل الصف الأول رغم ما يقدم للطفل الآن من برنامج تمهيدي مميز تقوم به وزارة التربية والتعليم داخل المدارس الابتدائية لطلاب الصف الأول من حيث الاستقبال الرائع وتقديم الهدايا لهم والوجبات الشهية لهم إلا انه بعد أن تبدأ الدراسة الفعلية ينصدم الطفل إذا لم يتهيأ تماما لذلك أتمنى من أولياء الأمور أن يربطونهم بأهداف بعيدة تتناسب ومفهوم الطفل كأن يقال : إذا درست في المدرسة يحبك الناس, وسوف تستطيع قراءة الكتب مثل فلان و فلان فيعجب بك الناس, وسوف تقرأ القرآن الكريم تحصل على أجر ويدخلك ربي الجنة>
شاهد أيضاً
أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري
صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …