يشكل معرض الكتاب تظاهرة ثقافية مُنْتَظَرَة مــ(1)ــرة كل عام ، ولو كان لي من الأمر شيء لجعلته مرتين أو ثلاث وأوزعه بين ثلاثة مدن كبار حتى نمنح أكثر من فرصة لمن يرغب في زيارة معرض كتاب ولم تشفع له مدة المعرض – عشرة أيام – من التواجد والمشاهدة والقراءة والمتابعة ، ومن جهة أخرى قد نستكشف محتسبين جدد في عدة مدن أو مدن مجاورة كان لهم عذر مشابه في أنهم لم يتمكنوا من التواجد لبعد المسافة وانشغالهم بمهمات أخرى في ظل توزع المهام نزولا عند رغبة ” مجهول” وحالته المزاجية تلك التي تفرض ( إيقاعا ) مختلفا ، وإطلالة معينة بين وقت ووقت ، هي حالة احتساب مزاجية متذبذبة تشبه تذبذب سوق الأسهم إنما بلا مؤشر .
· ملاحظة مبكرة ” لا علاقة لكلمة إيقاع الواردة في الأسطر السابقة بأي جهة طَرَبِيَةْ ، حضورها بالمصادفة !! “.
س 1 أي من هذه الحالات تتوقع فيها أن يتم كسر يدك ؟
– أن يساعدك ” العقل ، والحظ ، والظروف ، والموهبة ” في أن تكون كاتبا سعوديا !!
– أن تقدم برنامجا ثقافيا تستضيف فيه المبدعين والمنتجين ومحركي المياه الراكدة .
– أن تجرب قلق ووجع مناقشة ومحاورة مُحْتَسِبْ عَابِر جاء من أجل إشعال قضية .
– أن تمشي وتدير رقبتك بشكل عام للمشاهدة في ظل أن هناك من يرغب ألا تنظر إلا إلى الأرض وهو ينظر كما يشاء .
س 2 حين تكون هناك قوة شرائية في معارض الكتاب فهذا مؤشر على أن هناك :-
أفراد يحبون الفوضى – وقت فراغ بحاجة لملئه – بشر في حاجة إلى أن تمارس رياضة المشي – أطفال يريدون اللعب – أناس يرغبون في القراءة – حاجة ماسة لملتقيات ثقافية – مجتمع يريد أن يكتشف الجديد .
لا حاجة لأي مساعدة في هذا السؤال ” بحَسَب ” اعتقادي ” إنما اقرأ من الأخير ” !
س3 لو افترضنا أنه تم تنظيم معرض كتاب في عدة مدن سعودية فأي المدن ستحفل بأكثر عدد محتسبين وما السبب في ذلك ؟
هل هي المدن التي مجموع أحرفها أربعة أحرف ، أم المدن التي مجموع أحرفها خمسة ، أم لك التي يصل عدد أحرفها ستة أحرف !!
لا تخمن سريعا ….اختبر الذاكرة ، والمتوسط الحسابي ، والقاسم المشترك الأكبر ، وكذلك الأصغر ، ومن ثم قرر .. مع أن إجابة هذا السؤال شأن شخصي لكل قاري ، لكن المهم هو السبب ” أظنه سيكون مشتركا “.
س 4 بماذا تشير على وزارة الثقافة والإعلام أن تفعله تفاديا لأي طارئ ، ومنعا لمراهقات متأخرة يحدثها أشخاص كبار في الأجساد ، وكذلك تطييبا لخواطر المحتسبين ، ورحمة من أن يتشنج أحد !! ” لا بد أن يتم اختيار مقترح وحيد ” .
أولا – الإعداد من العام القادم لإقامة معرض بقسمين أحدهما عام لجميع الزوار والآخر يسمح فيه بالدخول لمرضى الشك وحبي الاندفاع وعاشقي الشوشرة .
ثانيا – إحضار طبيب نفسي وعضو هيئة وراقي شرعي وليكونوا متأهبين وفي حالة طوارئ مستمرة طيلة أيام المعرض تأهبا لجلسات علاج ورقية ومناصحة ومجادلة بالتي هي أحسن .
ثالثا – فتح المجال قبل المعرض بشهر على الأقل لتقبل الاقتراحات واختيار الأسماء المشاركة في الأنشطة على أن لا يتم تصديق برنامج المعرض الختامي إلا بالبصمة تحاشيا لتكسير الأقلام ! .
رابعا – إلغاء المعرض والاستعاضة عنه بأنشطة رياضية ” كرياضة الدفاع عن النفس ، والسباحة ، وقفز الحواجز ” مع التلطيف بخطب وعظية ومحاضرات متواصلة على أن يتم إجبار اكبر شريحة على الحضور والاستماع والإشادة وتسجيل الإعجاب والهتافات التي تحفز أي متابع .
· ملاحظة أخيرة ”
يسمح بأن تتحدث بعد هذه الملاحظة ما يقارب السطرين للتنفس !!
” أي فرد يتصرف من رأسه دون الرجوع إلى مؤسسة نظامية أو مرجع معلوم يمكن من خلاله العودة إليه والمساءلة فهو فرد جبان ومتوتر ويحتاج إلى محاكمة شرعية ” .