هو رجل المرحلة و رمز الوطنية و المثالية , سيفٌ مصلت ٌ في وجه الفساد و الشللية و التعثر . هكذا يصفه محبوه و الأتباع .
تستمع إليه بإكبار و إعجاب و هو يحدثك عن الواقع المرير لكل مفاصل حياتنا , و له أسلوبٌ مقنعٌ حين يحلل لك الأسباب المؤدية لبعثرة المال العام . هكذا بلغنا عنه من مؤيديه و الأنصار.
ابتسامته الآسرة للقلوب , و هدؤوه حين يثور في وجهه الخصوم و العابثين بالصالح العام يؤكد لك بما لا يدع مجالاً للشك فشل نظرية ” خذوهم بالصوت ” .
كذلك كتب عنه المعجبون الإلكترونيون و المغردون .
رجل المرحلة هذا حين صار رمزاً للشفافية و محاربة الفساد الإداري و المالي و بات رقماً صعباً في كل مجالات الحياة : العمل التطوعي و الدعوي و الإجتماعي و الثقافي و الإنساني .
علم حينها أنه قارب مرحلة ” إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث ” وصار يتصرف على هذا الأساس .
و بدأ يمارس مع من كان يصفهم بالفاسدين أسلوب الملاعب القديم :
لعبوني و إلا كسرت القزاز في الملعب !!
بمعنى أشارك معكم في مغانم الفساد أو أحملكم مغارمه أمام المجتمع الواقعي و الإفتراضي .
فصار أقرب ما يكون بما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعس عبد الدينار، والدرهم، والقطيفة، والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض»
متى يفقه المجتمع خطر هؤلاء و متى يفقه أساليبهم ؟؟
الملاحظ أن هؤلاء يتكاثرون و لا ينقصون , فمن المسؤول ؟؟
>