منذ ما يقارب العامين ونيف ومنسوبي إدارة تعليم رجال ألمع يسألون عنه .. أين هذا البند ؟ لقد فقدناه ووحشنا كثيراً . إنا إليه لمشتاقون .. بند السفريات والدورات لماذا عجز فجأة ؟ هم يسألون لكن لا يسمعون جواباً يقنعهم إلا قليلا من المسكّـنات المملة ! وهو ما جعل من الحبة قـُبة ، وجعل الحقوق تتراكم مثل كرة ثلج تهوي متدحرجة . بند عاجز لم يَعزز أو أنه عُزز لكنه لم يُصرف أو أنه صُرف في غير وجهه. وربما ذهب لـُقـَطة في محفظة واحد من الناس ..؟؟ كل هذه تبقى تخرُصات وتوقعات واستنتاجات من منسوبي تعليم رجال ألمع لا أكثر. وأنا أشاطرهم الرأي والمشورة ..
حين تذهب ـ مثلاً ـ لدورة في معهد الإدارة ليومين أو ثلاثة سوف تصرف من جيبك مالاً ومن جبينك عرقاً ينز بغزارة ثمنٌ لوعثاء السفر وكآبة المنظر..
عجز هذا البند أو ذاك ضعف في مدى إدارة المال العام بشكل منظم وواضح ! وهو ما جعل التذمر من تأخر صرف المستحقات يكبُر يوماً بعد يوم . وكثير ما نقرأ عن تأخر مستحقات مالية للأفراد والمؤسسات لم تستلِم حقوقها المالية من سنوات . حتى لم يعد التأخير بالشهور فحسب؛ بل أصبح بالأعوام كالذي يحصل لبند السفريات في تعليم ألمع. وجهات أخرى تعاني من هضم الحقوق . ثم تسمع مبررات قديمة ليس من أهمها مراجمة بين هذه الجهة وتلك ومن تملك الصلاحية. وبين هذا المسؤول وذاك وأيهما هو المسؤول! لكنك عندما تتفحص أسباب المشكلة تجد إنها روتينية بالية ويراودك الشك.. ؟! أو تجد أن هناك اختلاسا لمخصصات مالية بالملايين أبطال هذا الاختلاس جهات عِدة وأشخاصاً آثروا الحياة الدنيا على الآخرة. متوارين خفية عن وجه العدالة المتقاعسة ! كانوا هؤلاء سبباً في حسرات كثيرة .
بند تعليم ألمع أحد البنود الكثيرة العاجزة عن التمدد والتطور والحركة.. دون ذكر أسباب مقنعة إلا التحسب على من كان السبب . لكن اللغط وتزاحم الأسئلة الكثيرة والشكاوى المبللة بحبر الشوق والألم.. أدلة على “أنّ في شيء غلط ” عجّل الله فـَرَجَها ومتعها بالصحة والعافية .. أعني تلك البنود العاجزة.. إنك لا تجني من الشوك العنب !
>