في عسير حضرت الأرض الخضراء. طبعاً ليس بفعل الإنسان . وإنما أراد لله لها أن تكون كذلك. وحضرت الوجوه الحسنة والطيبة والجميلة .. والتي فقدت مصداقيتها أيضاً ! بقيَ الماء أين الماء ؟ موجود وبوفرة. وليس هناك أزمة ولا لزمة ! ما عليك إلا أن تذهب حيث يكون طريق الحُفر والتقاطعات النشطة . وتطلب بعد عناء ومشقة رقماً في سر ٍطويل بعيد عنيد .. وسوف تصلك الإجابة . وكل شيء يهون من أجل عيون عسير وجمالها ! أزمة مياه عميقة تعصف بابها في موسم الهجرة إليها . حتى لو حاولنا تغطية الموضوع بغربال مثل مساحة الجنوب. فإن الحقائق على الأرض هي المُقنعة ! في عزِّ الذروة في عروس المصائف في الصيف في أبها تكون الأزمة وأيضاً تكمن مفاتيح الحلول لدى سمو أمير المنطقة الحريص على راحة المواطن والمقيم والمصطاف ولن يألو جهدا عندما تصله الحقائق كما هي! في عسير يحضر كل شيء إلا الماء الذي يأتي بشق الأنفس . وهل هناك شيءٌ أهم من الماء الذي جعله الله حياة ؟! الغريب أن هناك مبدأ “سهود ومهود” يُطبّق بحرفية عالية .. إضافة إلى قاعدة “سكتم بكتم ” تُمارس بكل حذر. ودور التقيّة يتقمصه البعض في القرن الواحد والعشرين سنة 2011 م! ولست أدري ما سر ارتباط أزمة المياه في عسير بالإجازة الصيفية ؟! سبحان الله .لدى التحلية توقيت مبرمج لا يأتيها المرض والمشكلة إلا حين ُتقبل الجموع من كل حدب وصوب على عسير أبها البهية ! مشكلة المياه مشكلة كبيرة لا يحسُّ بها إلا من يكابدها ومن ذاق عناء الاصطفاف بانتظار رقم ووايت يستنزف منه الجهد والوقت والمال ! ومن الطبيعي أن أي سياحة ناجحة لابد أن تتوفر فيها مقومات السياحة مع توفر الخدمات ومن أهمها الماء ثم المرافق الرخيصة النظيفة ثم أماكن النزهة والأسعار المناسبة .. وكل ذلك يهون مع فقدان الماء ! ولعل الأزمة في طريقها إلى الحل بدلا من التعتيم الذي انتهى زمانه ومكانه وأدواته .. صيفكم أبها !
* قاص وروائي >