إنا لله وإنا إليه راجعون …. رحل من بيننا من عرف بغيرته على وطنه وحبه لدينه وتفانيه من أجل شعبه ، لقد كان الأمير نايف رحمه الله مسؤولاً جعل من نفسه مدرسة من الحكمة وحسن التصرف وإدارة الأزمات .
نعلم أن الإنسان قد يكون له من اسمه نصيب ، لكن الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه الجنة أخذ من اسمه كل النصيب ، رأيناه عزيزاً وعايشناه شامخاً ، دائما ما يحاول أن يصعد بأمته ووطنه من علوّ إلى علوّ ، عهدناه يتعامل مع كل موقف بحكمة متناهية ولا أدل على ذلك من عاصفة الإرهاب التي هبت على وطننا الغالي قبل سنوات فأخرج الوطن والشعب- بإذن الله – من هذه العاصفة وجعل الأمور في مكانها الصحيح ، وكذلك نجاح الخطط الأمنية بالحج كل عام بفضل الله ثم بخبرته الإدارية وحنكته وبعد نظره .
وما لا يقل أهمية عن ذلك كله عرفناه حارسا للفضيلة ، يغار للمحارم والأعراض أن تنتهك أو تمس بسوء ، وكلنا نعلم دعمه الشديد لجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكذلك وقوفه في وجه من أراد إخراج المرأة السعودية عن حدود الشرع والأخلاق بما زعموا أنه حرية ، فقد كان يعلم غفر الله له أن دعاة حرية المرأة هم يريدون حرية –الذكور- في الحقيقة .
إن من أعطى أمتنا العظيمة رجلاً شهماً غيوراً مخلصاً كنايف بن عبد العزيز هو أعلم بحال أمتنا وبقدرته أن يعطيها قائدا عظيما آخر … وهذا ماسألنا الله عند سماعنا للخبر الفاجعة أن يرحمه و يعوضنا خيراً منه .
رحم الله النايف ….. أمير الفضيلة والحكمة وأسكنه فسيح جناته … وحفظ بلادنا من كيد الكائدين وشر الحاقدين .>