عسير صحيفة عسير الإلكترونية
دعونا أيها الإخوة الأعزاء نتأمل قليلا في مقارنة كلمة الوقت بكلمة الذهب ، سنجد أننا قرنا الوقت بشي ثمين لان الوقت له قيمة عظمية في الحياة التي نعيش فيها .
تمر علينا أيام وأشهر وسنين ونكاد لا نحس ولا نشعر بقيمة الوقت وهي من أعمارنا ، هناك أشخاص يعملون على تنظيم أوقتهم بشكل أفضل وذلك بحيث أنه يستغل يومه ليعمل شي جديد يعود عليه بالفائدة .أو لمجتمعه الذي يعيش فيه وهناك أشخاص للأسف يعيش يومه ولا يدرك الوقت وقيمته ، وللأسف لا يندمون إلا عندما يشعرون بأنهم قاموا بضياع أوقاتهم اليومية ، ولم يؤدون شي يعود عليهم بالفائدة ، قبل فترة بسيطة التقيت مع صديقا لي وتطرقنا في الحديث حول مسألة الوقت فأخذي الفضول إلى أن أساله هل أنت تعمل على تنظيم واستغلال وقتك اليومي ؟
ومن حسن الحظ كان الجواب أيجايبا فهو يقول أن لدي نظام يومي وقتي يشتمل على عدة أمور منها القراءة وكذلك الاشتراك بالنوادي الرياضية وقراءة الصحف اليومية وغيرها بمعنى أنه يستغل وقته ويقوم بتنظيمه بين الأمور الاجتماعية والدينية وغيرها.
فأما أجمل أن يذهب يومك ووقتك في شي يعود عليك بالنفع والفائدة ويكون منظما تنظيم من اردات نفسك أنت.
ويبقى هنا السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا نعمل على تنظيم أقوتنا ، لماذا لم نكن مثل الشعوب الأخرى التي تعمل على تنظيم الوقت اليومي بشكل إداري ، لو جمعنا الدقائق التي هدرت منا في غير فائدة؛ فقد نحصل كل يوم على عدةِ ساعات لم تكن في برنامجنا اليومي، ونجمع تلك الساعات فتصبح أياماً، والأيام تصبحُ شهوراً..!
لذلك، يلزمنا تنظيم إداري مدروس للوقت، أو منظماتٌ إدارية مختصة به، كي نستطيع أن نعطي نتاجاً فيه الفائدة للفرد والمجتمع في آنٍ واحد ، الساعة هي من تحكم الوقت والوقت هو من يحكمنا في حياتنا التي نعيش فيها .وفي النهاية أختم كلامي بمقولة لعلها تعني لي ولكم الشي الكثير في معناها .
الوقت كالبحر إن لم تسر فيه بسفينة مصنوعة من العلم ودقه وحسن صنعه فلا تظن انك سوف تمشي على الماء مثل مجاذيب الأساطير ولا تلمن إلا نفسك … >
