البطالة تُحطّم الشباب وتهدم المجتمع.
الموضوع الذي تشبعت منه آذاننا وأعيننا وعقولنا ، والذي أُشبع طرحاً ومناقشةً وتحليلاً، ولم يبق أحدٌ إلّا وتحدث عنه ، هو شبابنا التائه في الحياة وبين ظروفها والراكض وراء بصيص أملٍ في وظيفة أياً كان راتبها وموقعها.
ولكن رؤيتي في هذا المقال ستقتصر على نقطةٍ واحدةٍ فقط.
وهي السعودة ” الحقيقية” ،
كثير من المواقع في القطاعات الخاصة والعامة يشغلها وافد عربي أو أجنبي ، وبالإمكان شغلها بمواطن سعودي ، وفق مواصفات معينة وبمميزات مادية مُقنعة ، وعلى حسب شهادته الدراسية مستوىً وتخصصاً.
محلات التقنية والتكنولوجيا ،و الأعمال المحاسبية والمكتبية في جميع المجالات التجارية من مكتبات ومطاعم ومشافي وغيرها الكثير .. لماذا لاتُلزم بتوظيف السعوديين ، وتُحاسَب على ذلك بدقةٍ وحزم؟؟
مكاتب الإستقبال في الفنادق والمشافي والشركات ومكاتب تأجير السيارات والخدمات العامة ، هل نرى يوماً ما نظاماً قاطعاً بشغلها بسعوديين ؟؟
وقبل ذلك تأهيلهم عن طريق دورات قصيرة إعدادية لدخول هذا المجال .
وكذلك مكاتب الخدمات عند أبواب الدوائر الحكومية ، من المفترض أن يقتصر الترخيص فيها للشباب السعودي ويُشترط عليه العمل فيها ولايسمح له بتشغيل غير المواطنين وفق عقود رسمية .
أشغلوا الشباب بالعمل والتجارة ، اجعلوا منهم طاقات إنتاج وخدمة للوطن ، بدلاً من جعلهم مجرد مستهلكين وسلبيين .
تدريب الشباب وتأهيلهم ومن ثم توظيفهم أو دعم مشاريعهم الخاصة سيحقق قوةً لإقتصادنا ، وحفظاً لأمننا بإذن الله تعالى..
دمتم بألف خير.
علي مشبب عبود
>