في الوقت الذي أكملت فيه منطقة عسير جاهزيتها لموسم الصيف وفعاليات مهرجان أبها يجمعنا المقرر أن ينطلق اليوم الثلاثاء خامس أيام عيد الفطر المبارك، تسعى المنطقة إلى رفع حصتها من إجمالي السياح الذي سجل صيف العام الماضي بما يزيد عن ٢,٦ مليون سائحاً.
ويأتي المهرجان في نسخته الحالية في وقت كانت فيه مدينة أبها فازت بلقب جائزة عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧ من قبل المنظمة العربية للسياحة بجامعة الدول العربية والتي جاءت كأولى ثمار مبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام"، وتبدو الفرصة مهيأة لتحقيق الطموح بكسر الرقم السابق لعدد إجمالي السياح، لاسيما في ظل اتخاذ الخطوط الجوية السعودية قرار بزيادة عدد الرحلات للمنطقة بنسبة وصلت إلى ٥٤٪، والرقم الكبير الذي حوه المهرجان بنحو ٨٤ فعالية رئيسية، تضم ١٢٧٥ نشاط متنوع ، تلبي كافة احتياجات شرائح المجتمع، فضلا عن ما تمتاز المنطقة به من مقومات جذب للسياح والمصطافين كالأجواء المميزة والماطرة، إضافة إلى ٣٦ متحفاً و١٠ قرى تراثية جاهزة لاستقبال السياح، بخلاف المنتزهات والمواقع السياحية والطبيعية.
وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة المهندس محمد العمرة إن المهرجان في نسخته الحالية سيوفر فرص توظيف أكبر من الرقم الذي سجله العام الماضي ( ٤٨٠٠ وظيفة ).
وأضاف العمرة: "إنه وفقا لدراسة قام بها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على عينة مكونة من ١.٢٧٧ فردا، فإن السياح للعام الماضي ١٤٣٥ هـ من ٣٥ وجهة من مختلف مناطق المملكة وخارجها، ١٦ ٪ منهم من الرياض، و١٢٪ من مكة، و٧٦ ٪ متزوجين، بينهم ٦٢ ٪ من القطاع الحكومي و١٠ ٪ من طلاب الثانوية العامة والجامعات".
وتابع: "٣٦ ٪ من سياح المنطقة كان الغرض لزيارتهم حضور فعاليات المهرجان، مقابل ٣٠ ٪ للسياحة، و٢٦ ٪ للتسوق، و٥٪ زيارة الأهل والأصدقاء، منهم ٣٥ ٪ قضى أكثر من ٣ ليالي في المنطقة، و٢٢ ٪ ٣ ليالي، و١٣ ٪ ليلتان، ٢ ٪ ليلة واحدة"، لافتا إلى٤٤ ٪ من أفراد العينة في وحدات سكنية مفروشة، قابلهم ٢٨٪ في فنادق و ١٨ ٪ في سكن خاص و ٣ ٪ في منتجع و٤ ٪ عند أهل وأصدقا، و٣ ٪ أخرى.
وأردف: "استسقى ٣٤ ٪ من العينة معلومات المهرجان من الأصدقاء، يليه التلفاز ٢٤ ٪، والانترنت ٢١ ٪، والأسرة ٢٠ ٪، الزملاء في العمل ١٦ ٪،واللوحات الإعلانية ٦ ٪، والصحف ٦ ٪، والمجلات ٥ ٪، والمطبوعات ٤ ٪، و١٠ ٪ الراديو، جاء ٥٩ ٪ برفقة أسرهم، و١٣٪ مع الأصدقاء، و٦ ٪ بمفردهم".
وأبان أن المتوسط العام للإنفاق اليومي للفرد الواحد من أفراد العينة (بما في ذلك المجموعة المرافقة له) ١.٣٩١، يمثل الإنفاق على السكن ٢٣ ٪ منه، وعلى الأكل والشرب ١٨ ٪. و٣٢ ٪ على التسوق، و٢٠ ٪ على الترفيه.
وختم: "سنجري إحصائية مماثلة هذا العام توصلنا إلى المعلومات الدقيقة".
>