صحيفة عسير – يحيى مشافي :
أوضح قائد المدارس النموذجية المتوسطة والثانوية بأبها الأستاذ/ أحمد محمد آل حسن الاحمري أن أمة المليار مسلم، وعلى مرّ السنين تدرك الدور الريادي العالمي الفريد لبلاد الحرمين الشريفين من خلال جهودها البارزة في خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام، وحتى يكون الحديث واقعيًا ومنطقيًا فلابد من استدعاء التاريخ بهدف المقارنة العادلة.
وأضاف: لنرجع إلى تاريخ الحرمين، وتاريخ الحج وما مرّ عليهما من تطوير في البناء والتحديث والإدارة والقيادة، ولذا لا نحتاج هنا إلى براهين، فالتاريخ يُثبت أن العصر الذهبي للحرمين الشريفين كان في الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز “طيَّب الله ثراه”، والذي جعل الحرمين الشريفين والمشاعر المقدّسة منطلق بناء وتطوير الدولة حتى تحوّلت إلى مفخرةٍ ومعجزةٍ في البناء الحديث الفريد الذي لا نظير له في عالمنا اليوم، وواكب ذلك البناء الفكري والقيمي للإنسان السعودي حتى لا تتحوّل تلك المنشآت العملاقة إلى كتل خرسانية جامدة الحراك، فنشأ جيل من الشباب السعودي المسلم المتمسّك بمبادئ الإسلام وتعاليمه عقيدةً وفكرًا وسلوكًا حتى أصبحوا مضرب مثلٍ في إنسانية الإنسان التي لا تجدها بهذه الصورة العميقة تأصيلًا وممارسة إلا في مجتمع الرحمة التي هي روح حقوق الإنسان في الإسلام.>