سعادته في اجتماع..!
كلمة لابد أن تسمعها عندما تريد مقابلة مسؤول ما سواءً في دائرة حكومية أو حتى في القطاع الخاص…؟
لا أدري ماذا يريد ذلك السكرتير الذي يردد تلك الكلمة .. هل هو ليثبت وجوده أمام مديره أم لأجل مصالح أخرى لانعلمها أم هو تنفيس عما بداخله نتيجة للضغوطات التي يواجهها خارج عمله ، هي بالفعل أسئلة تتبادر إلى كل من عاش هذا الموقف والذي يتكرر يوميا ومع كل أسف..؟
الناس ليسوا مسؤولين حتى يراعوا نفسيتك عزيزي الموظف ، ولا أعني بذلك أن يتعامل المراجع بصوت مرتفع وأن لا يحترمك ليس كذلك ، وإنما لتكن أنت من يحل مشاكلك بنفسك وليس حلاً أن تؤجل مصالح الناس أو تمنعهم من مقابلة مسؤول لم يوضع في مكانه إلا لخدمة هؤلاء الناس.
الوصية التي نسمعها دائما من ملوك هذه الوطن العظيم هي أن تكون أبوابكم أيها المسؤولون مفتوحة لأي شخصٍ كان وخدمتكم للمواطنين هي هدفنا من وضعكم في هذا المكان.
لابد من حل فمئات المعاملات تتعطل يومياً بسبب ذلك الموظف الذي يردد تلك الكلمات ظناً منه أنها ستشفع له ولكن على كل مسؤول أن يعلم ماذا يحدث خارج مكتبه وعليه أيضاً بأن يمنع كلمة “سعادته في اجتماع” !
عبدالرحمن الأسمري
>