عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – أبها :
كانت احلامه تسابقه وهو قادم من أرياف مصر بمستقبل واعد يغير من خلاله واقع امه وبقية اخوانه واخواته سيما وهو عائلهم الوحيد الذي يعولهم ، يقول سامح محمد عبدالعال الشناوي كنت احدث نفسي في ثنايا الرحلة كيف أغير مسكّن اهلي من الصفيح الى شقه وكيف ادخل امي مستشفى جيد وكيف اعمل لأخواتي بقالة صغيرة يعملون بها وكيف ،لم يكن سامح يعلم ان القدر يتربص به في ابها خلال الأشهر الاولى من رحلة العناء حيث يقول سامح كنت عاملاً باليومية وكنا نركب مواسير السلامة بأحد معارض السيارات وما ان سحبت احد المفاتيح الكبيرة لفك المواسير التمس فوراً مع كيابل كهرباء لغرفة كهرباء مكشوفة بجوارنا ثم لم اعد أعي شيء الا وانا ممدداً بأحد المستشفيات الخاصة بالخميس الذي ساومني وأهمل حالتي عندما عرف انني فقير حتى احاطت الدماء واصبت بالغرغرينة وعندها بتروا اليد اليسرى ثم خرجوني مريض ودفعوني ٤٠ الف ولازلت مكفول لهم ب ٣٠ الف ومشكوراً استقبلني مستشفى عسير وكانت الحالة قد سأت فلم يكن بد من بتر اليد اليمنى اضافة الى معالجة الساق ثم خرجت من المستشفى لا قريب ولا حبيب الا الله وسافرت الى مدينة الخرج واستأجرت هذه الغرفة ب٩٠٠ ريال شهرياً ، سامح يقوم على رعايته واطعامه وتغيير ملابسه شاب اخر من مصر كفاعل خير وسامح يقول انه يطمع وفق كلام الأطباء في تركيب أطراف متحركه بأحد مستشفيات الرياض لكنها ستكلف ٣٠٠ الف ريال وهو رجل فقير معاق كآخر طموحاته من غربته ليعود بعدها لاهله في مصر ٠
>
