صحيفة عسير – فايع عسيري
أقام نادي المسؤولية الاجتماعية ممثلاً بعمادة السنة التحضيرية بحضور عميد السنة التحضيرية د. نامي بن مفرج الجهني ووكلاء العمادة وعدد من مسؤوليها فعالية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء ، تحت شعار “عصاتي في تحضيريتي” ، ذلك أن العالم أجمع يحتفل بيوم العصا البيضاء في 15 اكتوبر ويعترف فيه بحركة المكفوفين التي نقلتهم من حياة التبعية إلى المشاركة الكاملة في المجتمع. إن العصا البيضاء هي رمز لفقدان البصر وتؤكد على حق المكفوفين في ممارسة نفس الحقوق والمسؤوليات التي يتمتع بها الآخرون. لقد حررت العصا البيضاء المكفوفين وسمحت لهم بالتحرك والانتقال بأمان معتمدين على أنفسهم .
تخلل الفعالية مشاركات مسرحية وشعرية، ومسابقات حول العصا واستخداماتها وعلاقة كفيف البصر بها.
من جهته أشار عميد السنة التحضيرية د. الجهني إلى أن التحضيرية تستثمر هذه المناسبة في توصيل رسالتها وتحقيق أهدافها لهذه الفئة الجميلة من الطلبة ، وضرورة الاهتمام بهم كونهم جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع و أنه يعلق الكثير من الآمال على تفوق أبناءه المكفوفين, والذين يمتلكون مواهب وقدرات تمكنهم من النجاح والتفوق ، وقد قام سعادته بنفسه بتجربة المشي بالعصا البيضاء واضعاً نظارة بيضاء تمنعه الرؤية ، كنوع من الإحساس بهم والشعور معهم .
وأضاف سعادته إلى أن فرص المكفوفين اليوم زادت وتحسنت ، وأدركوا أنه متى ما توفرت لهم المواد والمهارات المتخصصة فإنهم يستطيعون المنافسة في مجالي التعليم والعمل والمشاركة الكاملة في جميع جوانب المجتمع. ولقد ساهمت أمور كثيرة في تحسين ظروف المكفوفين، وأبرزها كانت القدرة على القراءة والكتابة باستخدام طريقة برايل التي أولتها التحضيرية كامل الاهتمام من خلال تحويل المقررات الدراسية للغة البرايل، والتي جاءت معها الفرصة لاكتساب العلم والمعرفة والاستعداد للتفوق والنجاح .
يُذكر أنه باستخدام العصا البيضاء يمكن للكفيف أن يتنقل بسهولة في المباني ومراكز التسوق وفي حيه السكني. وباستخدام إشارات المرور الصوتية، يمكنه عبور الشوارع ذات الإشارات الضوئية. كما إن المكفوفين يستخدمون وسائل المواصلات العامة بشكل نظامي كالحافلات وقطارات النقل السريع. وبالطبع فإن الكفيف عادة ما يحتاج لأن يطلب من الآخرين أن يدلوه على الطريق، بيد أنه من غير الضروري إرشاد المكفوفين وقيادتهم من مكان لآخر. إذا احتاج الكفيف للمساعدة، فإنه سيطلبها وسيكون ممتنا لذلك. ولذلك نجد أن العصا البيضاء أداة عملية غير مسبوقة في مجالها ومساهمتها في تحرير المكفوفين. وعلى الرغم من أن المكفوفين في العالم أجمع استخدموا العصي منذ الأزل، إلا أن استخدام العصا البيضاء على وجه التحديد انتشر في منتصف القرن التاسع عشر.
إن يوم العصا البيضاء فرصة لنشر رسالة مفادها قدرة المكفوفين في العالم اجمع ورغبتهم في تحرير أنفسهم من التبعية والعزلة وتبوّؤ مكانة مساوية في المجتمع.
ومن الجدير ذكره أن عمادة السنة التحضيرية أولت جل اهتمامها بالطلاب المكفوفين بتوفير متطلباتهم ، من أجهزة حاسب مخصصة لهم كجهاز برايل ، ومواقف سيارات ، وأجهزة مخصصة لتدريس مواد الرياضيات والحاسب الآلي ، كما سينشئ صفحة إلكترونية لموقع التحضيرية مخصصة للمكفوفين حتى يمكنهم التواصل مع أي من منسوبي التحضيرية وأعضاء هيئة التدريس والمرشدين الأكاديميين فيها بأسهل الطرق .>