في تنقلك مستقلاً سيارتك سالكاً أي اتجاه عبر الشوارع الرئيسية أو الفرعية أو داخل الأحياء ، لن تقطع مسافة مئة متر دون المرور بحفرة ترتج منها جميع أجزاء سيارتك ، ومن بداخلها !! تتناثر الحُفر على اليمين واليسار ولوسط الطريق نصيب ، وتختلف فمنها مايكون على مداخل الأحياء ومنها مايكون رئيسياً في مواقع عامة وهكذا .. والسائق الحصيف هو من أصبح يحفظ مكانها ، فيستعد مبكراً لتلافيها ، ويعرف مواقع المطبات ( العشوائية) وكيفية التعامل معها .. ولكن على هذا السائق التنبه لتحديثات الحفريات والمطبات أولاً بأول ، وأعانه الله على تخزين مئات المعلومات في عقله (الباطن )عن مواقع الحفريات والمطبات واختلاف مواصفاتها ، وتنوع طُرق تصميمها، ومن ثم إحداث التغييرات الجديدة على هذه المعلومات بعد كل عملية تجديد لشوارعنا وطرقاتنا.. عشرات المشاريع قائمة لدينا لتحسين الطرق وتطويرها ، ولاأعلم مالذي يعيد الحُفر ويزرع المطبات العشوائية مرةً أخرى !!! هل التطوير مقتصرٌ فقط على مادة (الإسفلت) ؟ هل علاج مشكلة الحُفر والمطبات مُعجزةٌ إلى هذا الحد ؟؟!! إذا كانت إزالتها مستحيلة فبأقل الأحوال ، أبقوا مكانها دون تغيير ، ليسهل علينا حفظ مواقعها والإبتعاد عنها ، والتعايش معها كأحد أشكال التطور وجماليات تصميم الطرق والشوارع والمحافظات .
علي مشبب عبود أبها
>