مدرسة بنات في أبها تزدحم بالطالبات والمعلمات واﻹداريات وتحت وطأة الحلول الوقتية

صحيفة عسير _ أحمد شيبان:

 يبدو أن إحدى مدارس البنات بأبها تنتظر وقوع كارثة بسبب الحلول الوقتية وتردد اللجان بشكل يومي بدون حلول ولايزال الخوف يلازم اﻷهالي من وقوع مشكلة كبيرة او حريق لاسمح الله_ بسبب دمج مدرستين للبنات تعد من أكبر المدارس في أبها من حيث عدد الطالبات والمعلمات واﻹداريات، وذلك من أجل أعمال الصيانة في اﻹبتدائية الرابعة عشر والتي تعرضت لحريق قبل اسبوعين تقريبا، وماكان أمام إدارة تعليم عسير سوى إتخاذ قرار نقل طالبات ومعلمات المدرسة الى أقرب مكان وهي المدرسة 21 والتي يتواجد بها أعداد كبيرة ، ومع هذه الحلول الوقتية أصبح الازدحام داخل الفصول وخارجها أمر يدعو للقلق ولايصدق، وبين عشية وضحاها  أصبحت سعة الفصول مابين 50 الى 60 طالبة في الفصل الواحد وهذه سابقة لاتوجد الا في ابها على مستوى مدارس المملكة، متناسين الأضرار الصحية الناتجة عن تكدس التلميذات خاصة فترة البرد  والاضرار التعليمية أيضا فكيف بمعلمة واحدة تدير اكثر من 50 طالبة في الصف وكيف يمكن الاحاطة بالجميع في زمن التعليم الحديث؟. وكان الأحرى استئجار مبنى مناسب ومهيأ بجميع وسائل السلامة ووسائل التعليم الحديثة ولم تتوقف خطورة الموقف عند هذا.

ونتيجة اﻹزدحام عند الخروج كانت أولى علامات اﻹنذار عندما تعرضت معلمة تابعة للابتدائية 21 بأبها إلى رضوض مختلفة بسبب إندفاع سيارة نحوها من الخلف و عدم انتباه السائق لها نتيجة الزحمة الشديدة وقت الخروج ،أولياء الأمور يطالبون بحل سريع للإزدحام خاصة وقت الخروج حيث يخرج في وقت واحد مايقارب  700 منسوبة للمدرستين ما بين تلميذات و معلمات وإداريات و عاملات و طلاب روضة من بوابة واحدة .

 من ناحية أخرى لم تبدأ أعمال الصيانة في المدرسة المتضررة الابتدائية 14  بشكل يوحي بتعجيل الفرج وعودة الطالبات والمعلمات الى المدرسة التي طالتها يد العبث وأحرقت كل ماهو جميل وثمين في تلك المدرسة المتميزة بطالباتها ومعلماتها وإدارياتها الا أن الظروف قد جعلتهم يغادرون بيئتهم التعليمية المهيأة بالفصول والمعامل والساحات حتى وان كانت تفتقد لغرفة حضانة مطورة وبنظام التسليح والتكييف والخصوصية للاطفال، الى بيئة  أخرى ليست من حقوقهم وإنما من حق منسوبات المدرسة المستضيفةالمتميزات أيضا والذين يعانون من المشكلة التي لحقت ببيئة مدرستهم وتفريغ مستودعاتهن ومعاملهن لزميلاتهن الضيوف عليهن مما أحدث ربكة قد تؤثر على سير الخطة التعليمية وقد يطول اﻹنتظار إلى نهاية الفصل الدراسي.

أولياء الأمور يطالبون سريعا بتدخل الوزارة ووضع حل لمعانتهم قبل وقوع الفاس في الرأس، وعدم اﻷخذ بآراء اللجان المتكررة والزيارات التي تعتبر روتينية من أجل سير العمل .

“صحيفةعسير” فتحت أبوابها لعدد كبير من اﻷهالي لايصال صوتهم ومطالبتهم لوزارة التعليم وليس ذلك من باب الشكوى لاحد،  وإنما مطالبة بحلول سريعة قد تستطيع الوزارة حلها بشكل أسرع.

>