(بأيّ ذنبٍ قُتلت)

 

img-20160225-wa0076.jpg

 بأيّ ذنب قُتل عبدالله؟ هل هو بذنب الظروف النفسية لأبيه؟ أم بذنب المخدرات؟ أم بذنب الإهمال؟ كم من القصص المشابهة، والتي أصبحت تتوالى على مسامعنا خلال الفترة الماضية، ونجد فيها عنصر المخدرات هو العامل المشترك بين المتّهمين؟. في تصريح نُشر مُؤخَّرًا لمدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أفاد بأن المخدرات المهربة للمملكة تُصنَّع خصيصًا لها، وفي مصانع سريّة، وتمثل بكمياتها على مستوى العالم بالثلث من معدل المخدرات في دول العالم، مُؤكِّدًا أن هدف التصنيع ليس ماديًّا فقط، بل لتدمير شباب الوطن، ويؤكّد ذلك ما ثبت لدى إدارة مكافحة المخدرات بأن المادة المخدرة في المخدرات المهربة لا تتجاوز 10%، مضافًا إليها مواد أخرى مدمرة عقليًّا. هذه هي نهاية المخدرات.. أب يقتل ابنه، وابن يقتل أباه، أو والدته، أو أحد أقربائه، أومعلم ينتقم من منسوبي إدارته وغيرها من الجرائم الأسرية، أو الجرائم العامة، والتي لا يُصدِّقها عقل، هل لدينا شك بعد هذا كله في أن هذا الوطن وأبناءه مستهدفون؟ هل لدينا شك بأن الأعداء يبذلون كل ما في وسعهم للنَّيل من هذا المجتمع وأبنائه لتدميرهم؟ تارة بالمخدرات، وتارة بالإرهاب والفكر الضال، وتارة بالترويج والإثارة لقضايا خلافية أو مذهبية، وتارة بترويج الفسق والانحلال، وتارة بتهديد مناطق حدودية، وتارة بتقديم تحديات اقتصادية، وغيرها من الوسائل المختلفة، والتي دأب أعداء هذا الوطن على استخدامها. لا نملك ونحن نواجه هذه الحروب المختلفة إلاّ أن نتمسَّك بعقيدتنا ومبادئنا، وأن نعمل على وحدة صفنا، وأن نسعى لحفظ مجتمعنا من كل شر، وأن نضع أيدينا بأيدي أجهزة الدولة، لنُكافح هذه الهجمة الشرسة، ونحمي أبناءنا ووطننا من كل سوء.

 

يحيى أحمدال مشافي.

>

شاهد أيضاً

بإشراف من مدير فرع " فنون " بيشة
 
إشادة من المتدربين والجمهور لورش المسرح من ” الفكرة إلى الخشبة “

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : بإشراف من مدير فرع جمعية الثقافة والفنون ببيشة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com