( أولئك الأخيار) !

 

img-20150806-wa0004.jpg

 يحظى مشروع تصحيح أحبتنا من الجالية المينمارية المقيمة في المملكة باهتمام ومتابعة عالية من إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في أميرها الغالي – يحفظه الله-ويسير هذا المشروع الوطني المتحضر بفضل الله بخطى ثابتة ممزوجة برؤية وطنية ثاقبة وروح إيمانية متدفقة يشارك في هذا العطاء نخبة مميزة من أبناء وطني وكذا ثلة مختارة من أبناء هذه الجالية الأمناء! ومن أنواع الرعاية التي توليها دولة العطاء ، ماأسند لوزارة العدل في إثبات البنوة والإعالة والزوجية من لدن محكمة الأحوال الشخصية بمكة المكرمة ورئيسها وقضاتها الأخيار والذين سجلوا وبأحرف من نور مواقف إيمانية يتجسد فيها العطاء والسخاء. قصص تتعطر بها ردهات تلك المحكمة الآمنة لقضاة ملهمين بأمر ربهم تحدوهم الشفقة وجودة الإنجاز والتسامح والابتسامة والإيثار والحمكة والصبر والدموع الخفية ورسالة هذا الوطن الكبير. روايات تتسامق من خلال ردهات هذه المحكمة في التعامل مع تلك الاحتياجات لأبناء هذه الجالية العزيزة تقرأ فيها اسهامات عظيمة وبناءة في خدمة هذا الوطن الكبير وأهله وضيوفه الأعزاء!أحد أبناء هذه الجالية يقول؛القضاة يحفظهم الله صبورون علينا نحن المستفيدين ولا يرفعوا الصوت علينا بل يكادون يمسحون جباهنا! ويقفون بأنفسهم لكي تنجز معاملاتنا وبسرعة فائقة! ويروي آخر بقوله؛ يأتي الشيخ مبكراً وعندما يغادر بعد انتهاء المعاملات يستأذن منا! ثم يضيف بقوله ؛ من لديه تعديلات بعد الانتهاء من الصك يعدل القاضي ولا يتضايق و يقوم بالتعديل حتى في اليوم التالي إذا وجد في ذلك مشقة على المستفيد خشية تكرار مراجعته. وهذا آخر يقول؛ أنه يرى معظم القضاة يصومون كل إثنين ويخفون ذلك بل ويفطرون في الخفاء! ثم يقول أحد مندوبي الإمارة في هذا الصدد؛ ومن تواضعهم اننا لم نسمع منهم كلمة يعبرون فيها عن غضبهم من ازعاج الناس وازدحامهم ، إذ اننا نقدم بالتعاون مع موظفي المحكمة في اليوم الواحد للقاضي أكثر من خمسين معاملة ، وكل معاملة تحتوي على خمسة أشخاص أو ستة إذا كانت إثبات زوجية، رغم ذلك لم نر منهم إلاّ الابتسامة واللطف ولين الخطاب! وفي منظر آخر أغلق أحد موظفي مكتب القاضي الباب في وجه المستفيدين بسبب الازعاج وكثرة المراجعين فوجهه فضيلة القاضي بفتح الباب وقال ؛ لا ترد الباب على أحد منهم أبداً! هذه بفضل الله صور إيمانية وطرق إجرائية تقية لاأبتغ في إيرادها إلاّ الإحسان ورد المعروف بحقيقة واقعية لهؤلاء القضاة الأبرار. فاللهم احفظهم واجزهم بفضلك وإحسانك بخير ماقدموا ، إنك أهل لذلك يارب العالمين.

 

( عبدالله آل قرّاش) مكة المكرمة

>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com