20 وفاة خلال 24 ساعة في طرقات عسير
 
أسر بأكملها تغادر الحياة بأسباب طرق عاف عليها الزمن


image-36.jpeg

صحيفة عسير – أحمد شيبان :

باتت حوادث الطرق وخصوصا في منطقة عسير واحدة من المعضلات التي تؤرق وتستنزف المجتمع وتفكك الاسر .

وتصنف منطقة عسير لوعورة طرقها وعدم اهتمام وزارة النقل في مطالبات السنين خصوصا طريق بيشة و سبت العلايا والسودة ووادي الطالع وقرى بللحمر وبللسمر والنماص وشرق ابها وجنوبها وتهامة من المجاردة الى رجال المع والفرشة والحرجة وحتى ظهران الجنوب وتهامة شهران، ويوميا في عسير تزداد المأسي بحوادث السير التي تسفر عن إصابات أو حالات وفاة فضلا عن الخسائر الاقتصادية التي تقدر بالمليارات سنويا، واكبر كارثة شهدتها منطقة عسير 20 وفاة خلال 24 ساعة على طريق بيشة وسبت العلاية وهذا الرقم يوحي بان هناك تقصير واضح للعيان.

ويرجع المختصون كثرة الحوادث المرورية إلى عدم التحكم في القيادة، وعدم انتباه السائقين، والإفراط في السرعة، والعادات المتفشية في أوساط كثير وهذه الاسباب مفروغ منها، الا ان الاهم هو ضعف شبكة الطرقات في منطقة عسير وضعف القائمين عليها من حيث المطالبات والرفع والدراسات، ولعل ارقام الوفيات والضحايا التي تشهدها طرقات المنطقة يوميا كشفت المستور ، وكل مايحتاجه المواطن من الطرق والامانة والبلديات والمرور الحفاظ على الأرواح التي تتساقط يوميا وعدم الاكتفاء باسعاف الحالات وتقديم واجب العزاء للمكلومين من الاسر.

ويبقى الحل الوحيد الكفيل بتخفيض حوادث المرور هو التركيز على وضع حل سريع للطرق وازدواج المسارات والحرص على وصول شبكة القطارات الى عسير ،الى جانب إقناع المواطن بغرس ثقافة مرورية تحمله المسؤولية في الحفاظ على حياته وحياة الاخرين وهذه مسؤولية المرور وهذا أكثر من فعال في معالجة الظاهرة والعمل على تغيير السلوكات السلبية للأفراد بعقد ندوات تثقيفية بعد عجز عقوبات ساهر او غيره من الحد من الحوادث.

ولاننكر أيضا إن ظهور العديد من الاجهزة والسلبيات قد حذر الخبراء والمختصين من استمرار الوضع الحالي الذي سيؤدي لا محالة إلى ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات,

حيث أكدت العديد من الدراسات و الأبحاث خطورة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة سواء في المحادثة أو إرسال الرسائل الهاتفية أو قراءتها حيث يمنع السائق من التحكم بعجلة القيادة ويشتت تركيزه وانتباهه. فمن المفروض نشر مبادئ ومفاهيم ثقافة المرور وتكثيف حملات التوعية المرورية الهادفة إلى تعميق مفهوم التربية المرورية للإسهام في تنمية وترسيخ الحس المروري لدى السائق وإشعاره بأهمية تحمله المسؤولية لتجنب حوادث السير والخسائر الناجمة عنها.

“عسير “سلطت الضوء على هذا الموضوع واخذت بعض الاراء لمسؤولين ومواطنين.

طرقنا القاتلة.

في البداية تحدث رئيس مركز ” الاثب” يحي علي الحياني قائلا:”طريق بيشة من الطرق القاتلة بالرغم انه لايدخل ضمن حدود مركز “الاثب”
ولكن بصفه عامة المنطقة ذات طابع جغرافي متنوع وسبق تنفيذبعض الطرق بطرق بدائية دون تخطيط وتطورت الي زراعية ثم بعد ذلك لم تعطى ماتستحق من تعديل وتوسعة وخاصه في المنحدرات الجبلية والمناطق السكانية
فالطرق بصفه عامة بحاجة الي دراسه شاملة وثاقبة مع تزايد السكان والمركبات من حيث حساب التطورالذي تنعم به هذه البلادوذلك بالتعديل والتوسعة للبعض وان يوخذ في الاعتبارالحاجه لفتح طرق جديدة ومزدوجة تكن مرادفة لماهو موجودفي اكثر الاماكن نظرا للتوسع السكاني وان ينظرلوجود الانفاق وفائدتهافي الاماكن الجبلية من حيث تقريبها للمسافات والحماية من خطرالمنحدرات الجبلية
وان يكون للمواطن دورفي التخطيط بحكم معرفته بالطبيعة من جميع النواحي ، ولابد من وضع حد لكثرة الحوادث التي نشاهدها يوميا.

الشركات المنفذة القوية مطلوبة.

وكان لعضو المجلس البلدي في ابها “يحيى آل معتق ” مداخلة حيث اكد بان الطرق في منطقة عسير تحتاج الى نظرة جادة من قبل وزارة الطرق كما لا يخفى على الجميع ان هناك طرق في منطقة عسير راح ضحيتها المئات من المواطنين والمقيمين ومن تلك الطرق عقبة شعار وعقبة ضلع وطريق خميس مشيط بيشة وكذلك طريق رجال المع محائل
وهي طرق حيوية وشريان رئيسي توجب على وزارة النقل ان تولي منطقة عسير اهميه كبيرة سيما انها مقصد ملايين السياح سنوياً وكذلك عمل ميزانية مستثناة عن المدن الاخرى وذلك لصعوبة التضاريس .
واضاف” بان طريق السودة منذ ٣سنوات والمرحلة الاولى لم تنتهي والتي لا تتجاوز ٧ كم كما ان للمواطنين رأي في بعض المنحنيات الخطيرة التي راح بسب تلك المنحنيات فلذلات أكبادهم وكان لهم لقاء مع المدير بعسير ولكن لا حياة لمن تنادي ، وكان رده عليهم بان الكميات لا تكفي لتعديل المنحنيات وطغى على طريق السودة شيء من التعطيل لاسباب مجهولة .
لذا يحب على الوزاره ان يتم ترسية مشاريع عسير على شركات قويه في التنفيذ حتى لو تطلب ذلك زياده في العقد”.

طريق الموت.

وبدأ الاستاذ غازي بدوي الحديث بقوله :”طريق الموت أبها _بيشة عن طريق خميس مشيط رغم اتساع وسهولة المكان لا جبال ولا تضاريس تمنع من تنفيذ هذا الطريق بصفة ميسره بحيث يصبح الطريق سهل لمن يستخدمه نجد أن الحوادث على هذا الطريق في ازدياد لوجود منحيات خطيرة لم يكن لتنفيذها داع من البداية وكان بالامكان تلافي ذلك عند عمل الدراسات والتصاميم لهذا الطريق “
وناشد وزراة النقل تلافي بعض الأخطاء رحمة بالمسافرين وحفاظا على أرواح البشر، والنظر قليلا لطرقات منطقة عسير وايجاد الحلول السريعة.

أحصائية أخيرة

تحدثت اخر احصائية اعلنها مرور عسير عن وفاة 900 شخص وأصيب 2420 آخرين نتيجة 32176 حادثا مروريا خلال العام الماضي .والنسبة تتزايد يوميا وقد فاقت هذا الرقم مع بداية العام الجديد.

image-38imageimage

 

 

>

شاهد أيضاً

مدني أبها” يباشر حالة سقوط شاب في “غدير المحتطبة” بالعلاية

صحيفة عسير _ يحيى مشافي باشر الدفاع المدني بابها، يوم أمس الأربعاء بلاغا أفاد بانزلاق …

تعليق واحد

  1. محمد علي الزالفي

    طريق الموت رقم 2 عندنا في رجال المع من مركز الى كبري رجال المع الطريق يحتاج إلى ازدواجية وانارة ومطبات في الأماكن الخطرة و مزلقانيات عند بعض الكباري وإيضاح المخارج من الطريق الرئيسي وتواجد لساهر على امتداد الطريق للحد من الحوادث القاتله فيه

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com