بقلم _ موسى بن سعيد القبيسي
بات تعليمنا يشكو الجفاف في أهدافه المعرفية والسلوكية والوجدانية ويدب النخر إلى أصوله التربوية ويعيش هزالة الحال في أدواته التعليمية وهو ما أخرج لنا جيلاً فقيراً في ثقافته ضحلاً في معارفه.
لقد افتقدت مدارسنا وجامعات إلى العديد من المهارات التي كانت تصقل عقول طلابنا وطالباتنا مثل الخطابة والإلقاء والابتكارات والمنافسات العلمية وتنمية المواهب الابداعية والتي كانت تصب في مجملها الى بناء شخصية تتسم بالاعتدال السلوكي والمعرفي والنمو الثقافي والأخلاقي.
من حسنات الاستعمار في الدول العربية أنه زف إلينا نخبة من المعلمين والمعلمات الذين كان لديهم بناء معرفي ومخزون علمي متميز جعل من الرعيل الأول في بلادنا جيلاً فريداً يقدر العلم ويثقه بعلمه وبالتالي انعكس على نجاحه وتألقه في الحياة.
كليات التربية ومعاهد إعداد المعلمين والمعلمات كانت شريكاً استراتيجياً وتحالفاً قوياً في إيجاد المعلم والمعلمة الكفؤ الذي يستطيع أن يقود العملية التعليمية داخل الفصل وفي محيط المدرسة باحترافية عالية تجعل من طلابهم مضرب المثل للأجيال.
غياب الكليات المتخصصة وعدم وجود معايير دقيقة وثابتة في اختيار المعلم أو المعلمة الكفؤ ولدت لنا في ساحة التعليم الغث والسمين والقوي والهزيل ، فالتعليم يرغب في سد الاحتياج كيفما اتفق دون رقابة على المنتج مما أثر سلباً على المُخرَج.
عقول ابنائنا وبناتنا ثروة يجب أن تستثمر في الخير ويُغرس فيها كل علم نافع ويُهدى إليها كل عمل صالح فمن كان على استطاعة من المعلمين والمعلمات فليشمر ومن فقد الأهلية في ذلك فليبتعد حتى لا يخون الأمانة.
حتى يتمكن تعليمنا من النهوض واسترداد العزة والهيبة التي كان ينعم بها لا بد من ضوابط واضحة المعالم لمن يلتحق بسلك التعليم وان لا يترك الباب مشرعاً يلج منه الصحيح والسقيم ثم بعد ذلك نندب حظنا ونلوم أنفسنا ونحن من جنى على ذواتنا.
>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جزيت خيرا لقد أصبت كبد الحقيقة من وجهة نظري أن التعليم بدأ في الانحدار منذ بدأ تقليص المناهج الدينية ودمجها في كتاب واحد اضافة الى اللغة العربية لغتي وماادراك مالغتي …
أحد الأبناء في الصف الثاني ثانوي يقول والله مااذكر من فترة أننا حفظا أي نص أو قصيدة علما بأن طالب اليوم هو المدرس غدا … لابد من اعادة تأهيل المعلم وإعادة الهيبة له إضافة إلى اختيار المعلم المحتسب اللذي يخاف الله في أبناء المسلمين … والله يسمعنا خير
وجهة نظر ارجو ان تصل فكثير أمضى 18 سنه في السلك العسكري ثم أصبح مؤهلآ للقفز الى الأمام ليعلم الطلاب باقي المفردات التي لا تقال الا للطلاب