(( حسبنا الله ونعم الوكيل عقولهم مستأجرة ))

image

نحمد الله عز وجل على هذه النعم التي من الله بها علينا في هذا الوطن الشامخ نعمة الاسلام العظيم والحرمين الشريفين والقيادة الشامخة فلك الحمد والشكر يارب العالمين ..

أسأل الله أن يبارك لكم شهركم هذا وجميع أوقاتكم وأن يجعلنا فيه من المقبولين الصائمين القائمين إيماناً وأحتساباً وأن يبارك لنا في أوقاتنا ويجعلنا مباركين دائماً أنه سميع مجيب ..

لاحول ولاقوة الإ بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل فجعنا جميعاً الصغير والكبير بفاجعة كبيرة وجريمة عظيمة وهو الأعتداء الآثم الذي هز القلوب وأذرف الدموع مما أقدم عليه الشابان التومان من قتل والديهم وأخاهم قال الله تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )) بر الوالدين بحسن الطاعة لهما ولين الجناح وبذل المال ، وبر الولدين بحسن التأدب لهم والدلالة على الخير طاعة الوالدين والابتعاد عن معصيتهما، وتقديم طاعتهما على طاعة كلّ البشر، الإحسان إليهما، وذلك من خلال القول والفعل، وفي أوجه الإحسان كلها. خفض الجناح لهما، وذلك من خلال التّذلل لهما، والتواضع في التعامل معهما. عدم زجرهما، والتلطف بالكلام معهما، والحذر من نهرهما أو رفع الصّوت عليهما. الإصغاء لحديثهما، وذلك من خلال التواصل معهما بصريّاً خلال حديثهما، وترك مقاطعتمها أو منازعتهما في الحديث، والحذر من ردّ حديثهما أو تكذيبهما فما بال من وصل بهم الأمر في شهر الصيام بالأعتداء على والديهم الكبيران في السن بالقتل وأخاهم الأكبر وهما صائمين لله عز وجل في شهر مبارك كريم أي دين يحمله هؤلاء المجرمين الخوارج بل أي عقيدة وأي مذهب وأي ملة تقبل هؤلاء المجرمين عليهم لعنت الله هؤلاء الخوارج المجرمين أجروا عقولهم للأعداء وسلموا أنفسهم للشيطان قلوبهم منتكسة وفطرتهم منكوسة وأجسادهم مركوسة أي فعل وأي جرم أعظم من هذا الفعل والجرم سفهاء العقول حدثاء الأسنان ولاحول ولاقوة الإ بالله حسبنا الله ونعم الوكيل …

أيها المباركين حان الآن الواجب على كل واحد منا بلا إستثناء متابعة أبناءه شديد المتابعة ومراقبتهم كبير المراقبة والحرص عليهم عظيم الحرص المراهقون والمراهقات بسبب غياب المراقبة أو ثقته الزائدة في ولده أو بنته .. هذه الثقة التي حملته على أن يوفر له كل مطلوبه دون مراقبة أو مساءلة والهواتف النقالة وغيرها في يد كل صغير وكبير قد أحرزت برمز دخول فلا يدري الأب ما تحمله من كلمات وألفاظ ورسائل وكذلك جلسات الاستراحات مأمونة لأنها مع عمه و ابن عمه و ابن عمته وهكذا ، وفيها من الإجرام والوقوع في حمأة المهلكات الكثير والكثير ولاحول ولاقوة الإ بالله إن ضعف الرقابة على الولد خاصة فيما يستطيع معه الاستقلالية والخصوصية يجر إلى عواقب وخيمة قد لا يفيق المرء من أثرها إلا بعد وقوعها فما نحن فيه من ويلات واجرام الإ بترل المجال لهم وعدم مراقبتهم المراقبة الصادقة ولنستشعر مسئوليتنا في أبنائنا وبناتنا فإنهم والله أثمن وأغلى من الدراهم والدنانير وأكثر ربحا من الدنيا الدنية التي طالمنا ركضنا خلفها ووهبناها أوقاتنا في وقت بخلنا فيه بهذه الأوقات على فلذالت أكبادنا
إن أولادنا هم ثمرة كدنا وكدحنا ، وجلوسنا معهم في البيت يشعرهم بالمسؤلية ويبقيهم معنا لكي نحفظهم من سموم الأفكار وقبيح الأفعال قال صلى الله عليه وسلم (( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته )) ..

ومن الواجب علينا جميعاً أن نكون رجال أمن لحفظ هذا الوطن الشامخ وشبابه من هذه الأفكار الضالة القذرة وأن نبلغ الجهات الأمنية مباشرة عن كل من يشك في أمره أو يحدث الربية مهما كان قريباً أو بعيداً وهو من الواجب على الجميع أسأل الله العظيم أن يحفظ لوطننا الشامخ عقيدتنا وقيادتنا وأمننا وأماننا وأن يحفظنا ويحفظ أبناءنا وبناتنا من كل مكروه أنه سميع مجيب ..

بقلم : عبدالله بن عبدالعزيز آل جرمان ..

>

شاهد أيضاً

وزارة الثقافة تطلق “منصة ثقافة الطفل” لإثراء ثقافة الأطفال واليافعين وتنمية مواهبهم

صحيفة عسير ــ متابعات أطلقت وزارة الثقافة , منصة ثقافة الطفل، وهي منصة رقمية مُخصصة …

تعليق واحد

  1. وما قالت

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com