صحيفة عسير : فايع عسيري
“الحاسمة”
شاعر الحزم :
علي بن حمد طاهري – جازان –
قصيدتي تتحدَّى من يُحاكِيها
شعارُها السيف.ُ.والعدلُ الذي فيها
ياحاديَ الشعرِ.. قفْ بي هاهنا شجناً
لأستريحَ قليلاً في فيافيها
إني تعبتُ من الصحراء ِ..ناي فمي
يسيل ُلحناً جميلا ًمن أغانيها
سلِّم ْعلى النخلِ.صافحْ كل رابيةٍ
واقطفْ لنا قبلة ًمن زهرِ واديها
أتيتها شاعرا ًجفت منابعُه
وحينما زرتُها فاضت قوافيها
كتبت بالأمس ماخطَّ الغرامُ لها
ورحت أنهل حبا من روابيها
كتبتُ.والسيفُ في كف ِّالعلى أنفٌ
على ثراها يعادي من يعاديها
فليسمعِ الكونُ..وليصغِ الزمان ُإذا
حدثته من أنا..ولينتشي تيها
إني لَمِسْعَرُ حربٍ ..كلما خمدت
وموقدُ النارِ في الباغي.. ومُطفيها
أنازل القوم ..أشويهم..وأحسبهم
فريستي..بعدما كانوا أعاليها
أجيء ُكالسيلِ عند الليلِ أبغتُهم
وفي النهار ِضيائي في نواحِيها
لولا الحروبُ خداع ٌما أتيتهم
ليلا.ً..ولا أضمرت روحي تخفيها
أروم للمجد في جهد..وفي نصب
والنفسُ ماوجدت ْوقتا ًأُسليها
بين الثغورِ تراني حاملا ًكفني
وأستلذُّ المنايا إذ ْألاقيها
فلا الرفاهة من طبعي ولا خلقي
ولا الملاحة في سوقي لأشريها
فقمة ُالمجدِ لاتُبنى على رفَهٍ
نحنُُ الذين بسيفِ الحقِ نبنيها
أنا الغضنفرُ ما كلَّتْ مخالبُه
وقبضتي من دماءِ الخصمِ أرويها
أنا الذي لم يَعُدْ للخلفِ أنْمُلة ً
بل للأمام ِدروبَ المجدِ أمضيها
بالله ساءل خطوب الدهر عن ولعي
بالحرب..واسأل خيولي عن مغانيها
سلِ التواريخَ عن عزمي ،وعن غضبي
تنبيك عني…ولن تخفي معانيها
سلوا الميادينَ عن إقدامِنا ..وسلوا
هامَ الخصوم ِالتي بالسيف نَفنيها
سلوا شموخَ الرواسي..سوف تخبرُكم
أنّا ملوكٌ ..فلا كبرا ًولا تيها
سلوا الروافضَ كم بتنا نُلقِّنُهم
منا دروساً بوقت ِالحرب ِنعطيها
تلك الشعابُ بقتلاهم قد امتﻷتْ
والطيرَ تأكلُ منهم ما يغذِّيها
تعفنت جثثُ القتلى، وما وجدت
منهم أبيَّا يضحِّي كي يُواريها
فلو ﻷتباعهم قدرٌ ومنزلة ٌ
لما رموها لكلب ٍبالَ في فِيها
ولا رموهم لنارِ الموتِ تحرقَهم
وخبأوا قادة ًخابتْ مساعيها
ولو لأتباعهم عقلٌ لما هلكوا
من أجلِ إيران َكي تَرضى ملاليها
أهلُ السعيدةِ أهلي ..لا أحاربُهم
لكنْ أحاربُ من آذى أهاليها
من يهدمونَ بيوتَ الله ..من نسفوا
بيوتَ أهلي.. وقالوا خابَ بانيها..!!
من حاربوا سنة َالمختارِ..من لعنوا
أصحابَه…حرفوا آيات ِباريها
كم مَهْمَه ٍقلبه كنتُ الدليل َأنا
فيهم…وقافية ٍقد كنتُ حاديها
كلُّ الرؤوسِ إذا طالتْ فإنَّ لها
سيفا..ً.وليس سوى سيفي سَيجْنيها
أنا المُعَفِّرُ من كانتْ تعظمُها
عند اللقاء ِوتخشاها أعاديها
نورٌ على الأرضِ سِلْمٌ من يسالمني
وإن غضبت ُفمن مني سَينجِيها
الشرقُ يعرفني، والغرب ُيرهبني
كلُّ الجهات تراني واقفا ًفيها
مازلتُ أحملُ عن طه رسالتَه
للناس ِفي هذه الدنيا وأرويها
لا تطلبوا اليومَ بعدي في الدنا رجلاً
كلُّ البطولاتِ خلفي اليومَ أَحميها
أنا السعوديُّ سجَّلْ يا زمانُ عسى
رسالتي تبلغ ُالدنيا وتُحييها..>