عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير : فايع عسيري
رِجالٌ من رِجَال
من سنة 1355 – 1437هـ الموافق 1935- 2016م
الفصل الأول
بسم الله وكفى والصلاة والسلامُ على النَّبيُ المصطفى .. وبعد
بادي ذي بدء يأتي الحديث في هذه المقالة عن قبائل رِجالِ ألمعْ العشر التي تنضوي
تحت مسمى القبيلة المعروفةِ “رِجال ألمعْ ” وهذه القبيلة هي ضمن قبائل منطقة عسير
ومركزها الإداري محافظة الشعبين , وقبائل ألمعْ هي غنيةً عن التعريف وبلا شك أن
قبائل رِجال ألمعْ لا تتطلّع إلى المديح أو تحتاج للثناء والتمجيد من مثلي ولكننا أمةٍ
ومجتمعٌ قوميٌ فلابد لنا أن نقول من الحقائق الجارية على مر الزمن , حين تتبّعنا معظم
الأحداث والوقائع التاريخية في الجزيرة العربية ومقاطعات عسير خلال القرون الماضية
وجدنا أن قبائل رجال ألمعْ قد حازت على قدرٍ وافرٍ من المجد في أحداث ووقائع الحُقب
المتقدّمة والمتأخرةِ , كغيرها من قبائل المنطقة , دون قصورٍ أو نقصٍ في حقوق القبائل
الأخرى , إذ نجد من بين قبائل رِجال ألمعْ رِجالٌ أوفياء تجاه الأمة والوطن ومنهم
من ذوي العلم والأدب والمعرفة في القرون الماضية مثل أسرة آل الحفظي الذين سبقت
تسميتهم بآل العجيلي ثم بآل بكري حتى استقروا على مسمى آل الحفظي , كذلك هناك
أسر علمية أخرى مثل أسرة آل النعمي الذين يتواجدُ منهم عِدة بيوت في عِداد رجال
ألمعْ , وهناك أسرة الراقدي وغيرهم من الأسر العلمية في قبائل رِجال ألمعْ ,
أيضا قد برزت قبائل رجال ألمعْ وقبائل المنطقة عامةً مع أُمراء آل أبي نقطة
والمتاحمة في قبول الدعوة السلفية ونشرها إلى معظم النواحي منذُ سنة 1215هـ
وما بعدها وقد ساهمت قبائل رِجال ألمعْ في بسط نفوذ الدولة السعودية الأولى ,
وكانت شوكة قبائل رِجال ألمعْ مع الأمير عبد الوهاب أبو نقطة في معظم النواحي
ومع خلفه طامي بن شعيب , ومع الأمير محمد بن أحمد المتحمي في التحالف ضد
الأتراك سنتي 1231- 1232هـ , وكذلك تميزت قبائل رجال ألمعْ مع بقية قبائل
المنطقة في مقاومة قوات محمد علي باشا الغازية على عسير في عهد بعض أمراء
آل يزيد عهد سعيد بن مسلّط 1239- 1242هـ وعلي بن مجثّل من 1243- 1249هـ
وعايض بن مرعي من 1250- 1273هـ ومحمد بن عايض من1274-1287هـ ,,
وكانت قبائل رِجال ألمعْ من أول من أعتلى جبال زهوان وقهرة الشحنة ” امشحنة ”
بجبال القهر فيما يقارب سنتي 1374 – 1375هـ ولذلك الشأن ومالهُ من الأناشيد
والقصائد التي لا أريد الغوص أو الخوض حولها , كونها داخلية فأكتفي بهذا التقديم عن قبائل رجال ألمع ,
ثُم نأتي إلى سرد عددٍ من أعلام وشخصياتِ تلك القبائل ومنهم أهالي قرية رُجال ( 1 )
( 1 )
أولاً : الأستاذ الدكتور/ زاهر بن عواض الألمعي وهو من أُسرة آل عواّض ببلدة شصعة ببلاد قبائل العوص أي ( قبائل عبد العوص ) إحدى قبائل رِجال المعْ بدأ / زاهر بن عواض بالجندية وانتهى إلى أعلى مراتب العلم كما في قول الشاعر :
” مرتبةَ العلمِ أعلى الرُتَبِ ”
الدكتور زاهر بن عواض هو رَجُلٌ غنيٌ عن التعريف والمعروف لا يُعرّف ولكنهُ حاصلٌ على درجة الماجستير سنة 1389هـ ثم حَصَلَ على درجة الدكتوراه سنة 1393هـ وكِلاَ الدرجتينِ كانتا في أجل العلوم , علوم التفسيرِ والقرآنِ الكريم , حَصَلَ على درجتيهِ آنفتي الذكرِ من جامع الأزهر ببلاد مصر العربية , لهُ العديدِ من الإسهامات في تنمية التعليم والأدب , وتقلّدَ العديد من المناصب في المعاهد والجامعات السعودية , ثم أصبحَ عضواً في مجلس الشورى , لهُ الكثير من الإصدارات والمؤلفات والمقالات ودواوين الشعر والنثر ولن أكون هُنا معدداً للمزايا والمآثر التي حازها ذلكم الشيخ ولكنني مُعرّفٌ باليسير من الهوية الشخصية لهذا وذاك ,,
( 2 )
ثانيا : الأستاذ / أحمد بن إبراهيم بن مطاعن الألمعي , وهو من قرية رُجال ومن قبيلة بني ظالم , وهو شيخٍ وقور, وأديبٌ وشاعرٌ , لهُ الكثير من الإصدارات والدواوين والمؤلفات القيّمة , ولهُ من المقالات الهادفةِ على مستوى الوطن عامةً ومنطقة عسير خاصة , ولهُ أصداءٌ في النثر والشعر والأدب إضافةً إلى حضوره المستمر لدى نادي أبها الأدبي رغم كِبَرِ سنه , سبق لهُ التدرُج في الوظائف والمناصب ولعل منها أولويتهِ في إدارة الصحة بعسير, ورئاسة بلدية أبها , إلى غيرها من الوظائف في رعاية الشباب وسواها ,,
( 3 )
ثالثا : الأستاذ الدكتور/ أحمد بن علي آل مريّع : رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي حالياً , وأستاذ مساعد , وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد وعضو اللجنة العلمية لكرسي الملك خالد للبحث العلمي , أديبٌ لا تُحصى مواهبه ولا تُعد مناقبه , مُتمكنٌ في الأدبِ والنقدِ … وهو رائد من روّاد الثقافة والفكر في منطقة عسير , ولهُ جهود واضحة ومشكورة في النتاج الثقافي والمعرفي المنبثق عن نادي أبها الأدبي من خلال لجانه الفرعية في معظم محافظات المنطقة والأستاذ الدكتور أحمد آل مريع هو :
من أسرة آل مريّع بقارية بني جونة , وقبيلة بني جونة هذه هي إحدى قبائل رجال ألمعْ اليمن ( 2 ) وقد يسمون قبائل بني جونة وقبائل بني قيس بقبائل قيس بن مسعود , وقد يسمون قبائل بني زيد وقبائل صلب ببني بكر بن وائل , أو بكر اليمن ,,
( 4 )
رابعاً : الأستاذ / علي بن حسن الحفظي هو من أُسرة آل الحفظي أديبٌ ومثقفٌ وعالمٌ ذو سعتٍ في المدارك الفكرية يمتلك مكتبة بها الكثير من الوثائق والمخطوطات , ولا غرابة إذ هو من سُلالة أسرة آل الحفظي إحدى الأسُر العلمية في بلاد عسير منذُ القدم , وآسرة آل الحفظي تسكن قرية رُجال , ورُجال هؤلاء هم من عشائر بني ظالم وبني ظالم هؤلاء هم من أكبر قبائل رجال ألمعْ ومن أكثرها عدداً وَعُدِةً ,,
( 5 )
خامساً : الأستاذ / أحمد بن محمد الحفظي , ومثلهُ مثل سابقه في الأًصل والنسب والأرض والمكان , وكذلك في العلم والمعرفة والأدب..لا أستطيع أن أزيده أو أنقصه عن أبن عمه حتى وإن كان هذا الأكبر أو ذاك ! ,,
( 6 )
سادساً : الأستاذ الدكتور / عبد الله بن عواض الألمعي وهو شقيق الدكتور زاهر بن عواض , عمل في مجال التعليم مُبَكراً , وسبق لهُ إدارة المعهد العلمي في نجران , وتنقّل بين المؤسسات التعليمية , والآن متقاعد , ولا يحتاج للتعريف من ناحية نسبه ومكانه , إذ سبق التنويه عن ذلك في حقل شقيقه الأكبر الدكتور / زاهر بن عواض ..
( 7 )
سابعاً : الأستاذ / محمد حسن غريب الألمعي , هو رجُلٌ باحثٌ في تاريخ المنطقة وعالمٌ من عُلماء النباتات , يعمل بصمت لا يُكاد أن يُعرفُ خارج مجتمعه وهو من قرية رُجال الأثرية , التاريخية التي تُعَدُّ من قرى بني ظالم , لهُ بها داراً ومكتبةً خاصة , يقضي جُلَ وقته بالنهار في الجبال والأودية والشعاب للبحث في مجال النباتات صدر لهُ كتاب أصول قبائل عسير بمناسبة المئوية ,,
( 8 )
ثامناً : الأستاذ / محمد بن إبراهيم شحبي , وهو رجُلٌ قاصٌ وروائيٌ وشاعرٌ مُبدع جَمَع بين العديد من الثقافات , لهُ العديد من المقالات والإصدارات في مجال القصة والرواية والشعر … ,,
( 9 )
تاسعاً : الأستاذ/ محمد بن علي آل عبد المتعالي القيسي , هو رجلٌ ضليعُ في تاريخ المنطقة خاصة , وفي علوم التاريخ والثقافة عامةً , وهو باحثٌ لهُ مؤسسة دار ألمع للثقافة والتراث , يمتلك مكتبةً تحتوي على العديد من الكتب والمخطوطات والوثائق , كما جاء في إصدار مؤسسة دار ألمع بمناسبة ذِكرى اليوم الوطني الثالثة والثمانون , رجلٌ أتقابل معه واستفيد دائماً من مخزونه التاريخي والأدبي والثقافي … ,,
( 10 )
عاشراً : الأستاذ / إبراهيم بن حسن بن طالع القيسي , هو ذلك الجهبذ في شتى مناحي المعارف , وهو عالمٌ بالفصحى وشاعرٌ بليغٌ في كافة البحور الشعرية يغوصُ بين شواردِ اللغة ويتقن أوابدِها , يحتفظ باللهجة المحلية ويُقدسها , ويرتدي الرِداء المحلي ( اللحاف أو المصنف الدريهمي ) الذي كان يرتديه كُلِ رجُل من الأباء والأجداد , ولا يُبارحهُ لحافه ولا يكاد يُفارقُ منكبيه دون خجلٍ أو وجلٌ يحفظ للإنسان والمكان حقيهما من الهويةِ والإرثِ والطبيعة بقدر إمكانه إبراهيم تبوّأ من قرية رُجال مكانه بينما هو قيسي الأصل والمنشاء
يُدير الحوار بكلِ اقتدار , رجُلٌ معاصر, أراه للواقعية الحقيقة مناصر , ومهما أقولُ عنهُ وعن الألمعيون سأكون عن حقوق أولئك قاصر , هكذا رويتي لإبراهيم بن حسن طالع وقومه ,,
( 11 )
الحادي عشر : طرشي بن محمد الصغير , ذلك الرجل الثمانيني الذي لا يزال عطاءُه يتدفّق , ورشاقتُهُ تتجدد , استمراريته الدؤبة في العمل تضرب أروع الأمثلة التي تُحتذى في مجالات العطاء المتواصل والجد والاجتهاد .. لهُ قصر بدر الذي قد أُنشي سنة 1354هـ ثم تم تجديد ذلك القصر سنة 1419هـ علي يد ذلك المثابر/ طرشي بن محمد الصغير ,
القصر وتبعاته من مسجد وحصون جميعها مبنيةً من الحجارة , ويقع قصر بدر إلى الغرب من قرية رُجال التراثية بمسافة تُقدرُ بثمانون متراً تقريباً ,
وقيل في قصر بدر :
يا بدر داماً حدتك وانتصابك == يا بدر فرك أربع مئة في حجارك ( 3 )
وأربع مئة للي بناء بك بناء يد == وأربع مئة للي يقدّر كحالك ( 4 )
وأربع مئة للواردة تستقي ماء == وأربع مئة لعدول سقفٍ وبيبان( 5 )
وأربع مئة للبيت وأهله مصاريف ,,
( 12 )
الثاني عشر : الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يحيى آل فائع الألمعي , يعمل بجامعة الملك خالد ويحقق في بعض الوثائق المتعلّقة بتاريخ المملكة العربية السعودية , لهُ العديد من المؤلفات المختارة وقد نال الكثير من الجوائز وشهادات التقدير للكتب المتعلقة بتاريخ المملكة , وقد نال براءةً من الملك سلمان بن عبد العزيز بعد صدور كتابه ” العلاقات بين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن والملك حسين بن علي وضم الحجاز…
لهُ اليد الطولاء في تاريخ الجزيرة العربية عامة وتاريخ المنطقة خاصة ,,
( 13 )
الثالث عشر : الدكتور / محمد بن زائد الألمعي , هو أديبٌ وشاعرٌ ومثقّفٌ مرموقٌ , سبقَ لهُ رئاسة إدارة مجلس نادي أبها الأدبي , رأيت لهُ عِدة مقالاتٍ أدبيةٍ وشعرية ولعل من أهمها عندي مرثيتهِ التي جاء من ضمنها :
” مثل القصيدةِ تأتي دون ما يجبُ == يدنون منك وفي إقدامهم هَربُ ”
إلى أن قال :
” من حاربوكِ ومن أجلك قد احتربوا == وخوّنوكِ وقد خانوكِ وانسحبوا ” ,,
( 14 ) الرابع عشر : الأستاذ / إبراهيم بن أحمد آل مسفّر الألمعي , عَمِلَ مُديراً للورشة التعليمية في عسير, ويشرف على قرية رُجال التراثية , ولا يزال يعمل بكل اقتدار في مجلس ألمع الثقافي لهُ حضور في مناشط نادي ابها الأدبي , وقد ألم بهِ من الأوجاع الباطنية مؤخراً , ولذلك نرجو لهُ من الله السلامة وأن يجمع لهُ بين الأجر والعافية ,,
( 15 )
الخامس عشر: الأستاذ / إبراهيم محمد آل مضواح الألمعي , يدير لجنة الطباعة بنادي أبها الأدبي , ولهُ حضور مُشرّف ضمن فعاليات النادي , وضمن مهرجانات ألمعْ , ويعمل في حقل التعليم , ولهُ حضور في أمسيات ألمعْ ومجلس ألمعْ الثقافي ,,
( 16 )
السادس عشر: الأستاذ / علي بن إبراهيم مغاوي الألمعي , من قرية رُجال وهو رَجُلٌ من رِجال التعليم , أراهُ يتكلم في شتى المجالات فلا يكل ولا يمل أراهُ يُسهمُ في مهرجانات ألمعْ والمنطقة عامةً وفي مجلس ألمعْ الثقافي خاصة ,,
( 17 )
السابع عشر: الأستاذ / علي بن عبد الله مهدي الألمعي , هو من بلدة رُجال , وهو معلمٌ فاضلٌ قديم وهو أديبٌ وشاعرٌ مُتميز , لهُ من الشعر والنثر ولهُ الكثير من المقالات الأدبية والأمسيات الشعرية ما يجعلهُ في طليعةِ القوم ,,
( 18 )
الثامن عشر : الأستاذ / محمد بن علي البريدي الألمعي , هو من بلدة شصعة التابعة لقبيلة العوص , لهُ من الإسهامات في مهرجانات ألمعْ , ولهُ من الجهود في مجلس ألمعْ الثقافي , ولهُ إصدار جديد توزع منه الكثير من النسخ في حفل شخصية مجلس ألمعْ الثقافي المقام مساء الجمعة 19 / 10 / 1435هـ ,,
( 19 )
التاسع عشر: الأستاذ / علي بن فائع الألمعي , وهو المنسق العام لمجلس ألمعْ الثقافي,لهُ دور وحضور في نادي أبها الأدبي , وكذلك لهُ دوره في مهرجانات ألمعْ… ,,
( 20 )
العشرون : الأستاذ والكاتب المسرحي / عبد الله بن هادي السلمي الألمعي , لهُ مقالات وتجارب عِدة , رأيتُ منها تجربته مساء الأحد 19 / 2 / 1435هـ بنادي أبها الأدبي والتي علق عليها الدكتور محمد الصادق الكحلاوي التونسي وقد نالت تلك التجربة إعجاب الحضور وكذلك إعجاب الدكتور الكحلاوي …
( 21 )
الحادي والعشرون : الدكتور/ علي بن عبده بن علي الألمعي , وهو يعمل مشرفاً تربوياً بوزارة التربية والتعلم بالمنطقة الغربية , حاصلٌ على الماجستير والدكتوراه في مجال التربية الإسلامية , يُثنى عليهِ من مجتمعه وممن يعرفهُ أكثر مني , إذ لم أعرفهُ عن كثب كغيره ولكنهُ مذكورٌ بالخير من شهود الله في أرضه .. ,,
( 22 )
الثاني والعشرون : الأستاذ حسين بن أحمد الزيداني , رئيس اللجنة الثقافية برجال ألمع , ونائباً لرئيس لجنة التنمية بمحافظة رجال ألمع , ورئيس تحرير مجلة لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة رجال ألمع أيضاً , لهُ بصمات في الثقافة والتنمية برجال ألمع , ولهُ حضورا مُشرّف في أمسيات وندوات نادي أبها الأدبي إلى غير ذلك من المناشط التي تحتسب للأستاذ حسين أحمد الزيداني ,,
( 23 )
الثالث والعشرون : الأستاذ عبد الله أحمد شيبان , رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة رجال ألمع , لهُ الكثير من الإسهامات في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والثقافية في نواحي رجال ألمع ,,
( 24 )
الرابع والعشرون : الأستاذ إبراهيم بن أحمد اللوذ الألمعي , عمل في التربية والتعليم موجهاً تربوياً , فمديراً للتوجيه التروبي بعسير فترة من الزمن , لهُ حضور مرموق لدى نادي أبها الأدبي وفي معظم المناشط والمهرجانات يحب الشعر والأدب ,,
( 25 )
الخامس والعشرون : الأستاذ أحمد بن حسن الظالمي الألمعي , شابٌ مُهَذّبٌ جدير في عمله وفي علم المكتبات يعمل بمكتبة محايل العامة , يجمع من المقالات جزيلها , ويسمع أكثر مما يتكلم , أراهُ مُحباً للعلم والمعرفة , وأتمنى لهُ التوفيق والسداد ولأمثالهِ من شبابنا الجادين ,,
( 26 )
السادس والعشرون : الأستاذ طالع بن يحيى الألمعي , أمين لجنة التنمية الاجتماعية برجال ألمعْ , لهُ إسهامات في الثقافة والتنمية والنتاج الفكري برجال ألمعْ… ,,
( 27 )
السابع والعشرون : الأستاذ / أحمد بن علي الحياني الألمعي , من قبائل بني زيد , ويعمل بمكتب سكرتارية نادي أبها الأدبي , يعمل بصمت وبكل اقتدار , رجلٌ وقورٌ متواضع مما يجعلهُ محبوباً مُحترماً لدى أعضاء الإدارة ولدى الآخرين…
( 28 )
الثامن والعشرون : الأستاذ محمد بن يحيى شبلان الألمعي , من قبيلة بني ظالم عمل في حقل التعليم معلماً , ثم مشرفاً تربوياً بإدارة تعليم منطقة عسير , ثم أُحيل على التقاعد سنة 1428هـ وكان ضمن كوكبةٍ من المكرّمين من لدن مدير التعليم بعسير سابقاً الدكتور عبد الرحمن محمد فصيّل , يعل الأستاذ محمد يحيى شبلان حالياً ضمن لجنة تطوير قرية رجال ألمع وهو من بين الأعمدة الجاهدين في إعادة تجديد وترميم قرية رُجال التراثية , وضمن لجنة التنشيط السياحي برجال ألمع , وهو من أعيان بلدة رُجال , ونائباً لقرية رُجال , لهُ جهودٌ وبصماتٍ موفقة وواضحة في تطوير قرية رُجال , إذ هو وأمثاله ممن يُفتخرُ بهم ويُقتدى بمنهجهم العملي في أروع الأمثال والجدية …
( 29 )
التاسع والعشرون : الشيخ أحمد بن ناصر العوصي الألمعي , من قبيلة بني عبد العوص ( عبد امعوص ) من بلدة شصعة , عمل في القضاء بمحاكم عسير طويلاً وكان يُنتدب في بعض القضايا داخل المنطقة وخارجها , وقد عمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران , ثم عاد إلى منطقة عسير وعمل بالقضاء والهيئة ثم عمل في مجلس المنطقة فترة من الزمن وهو شيخٌ وقور ذا علم بالفقه والشريعة , ومن يرد الله به خيرً يفقههُ في الدين ,
( 30 )
الثلاثون : الأستاذ مهدي بن إبراهيم بن محمد الراقدي , وهو من قبيلة بني ظالم , وِلِدَ بحي الربوع مدينة أبها سنة 1366هـ ألتحق بالمدرسة السعودية بخميس مشيط , وتخرّج منها سنة1381هـ ثم ألتحق بالمعهد العلمي بالخميس سنة 1381هـ ثم تخرج من المعهد سنة 1386هـ وبعد ذلك ألتحق بكلّية اللغة العربية بالرياض وتخرج منها سنتي 1389 – 1390هـ ثم عُيّنَ بثانوية أبها معلم لُغة عربية وبقي بها لمدة ثلاث سنوات , ثم أنتقل إلى إدارة التعليم بعسير مُديراً للشئون التعليمية وبقي بها ما يقارب من ثمانِ سنوات , ثم أُنتُدِبَ سنتي 1400 – 1401هـ
لتأسيس إدارة التعليم في مدينة محايل وعمل مديراً لها وفتتح العديد من
المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية وبقي مديراً لتعليم محايل إلى سنة
1424هـ ثم عُيّنَ مديراً عاماً للتعليم في عسير من تاريخ 1/7/1424هـ
وتم تكليفهِ في نفس ذلك التاريخ مُشرفاً عاماً على تعليم البنات في عسير
وبقي إلى سنة 1426هـ ثم تم تعيينه مُديراً للإعلام التربوي بوزارة التربية
والتعليم , وبقي بالوزارة إلى 1/7/1427هـ ثم أُحيل على التقاعد , وقد اسهم
في دفع عجلة التعليم في بلاده المملكة العربية السعودية عامة , وفي منطقة
عسير خاصة رَجُلٌ عملي أحب بلاده فكان محبوباً , أتيناهُ وهو مديراً لتعليم محايل لطلب فتح مدرسة ابتدائية في بلاد محبة بني شهر فبادر بالعمل على أتمام الطلب في خلال عشرة أيّام وفقه الله لكل خير وجزاه عنا خير الجزاء ,
تعمّدت أن اجعلهُ مسكاً ختامياً في هذا البحث وما ذلك إلاّ لعظمِ قدره ووقاره وعلو شأنه عندي وعند سواي , مع يقيني أنه يستحق أن يكون في الطليعة ولكن رأيت أن اجعل شخصيتين من بين رِجالٌ من رِجال لتكن إحدى الشخصيتين في مقدمة البحث والأخرى في ختام البحث , وهكذا , وربما تحرياً
للحصول على المزيد من مناقب الأستاذ مهدي , أو أكبر قدراً ممكناً من سيرة الأستاذ مهدي بن إبراهيم بن محمد الراقدي أمده الله بالصحة والعافية اللهم آمين ,,
هذا وأكتفي بهذا العدد القليل من الكثرة , وذلك لعدم القُدرة على عدِ رِجالاتِ رجال , ولكنني أتقدّم بالعذر إلى كل من يسهم في تنمية الفكر والثقافة , وبلا شك أن المجتهدون في التنمية الشاملة يستحقون الذكر في مثل هذا المضمار ولكن لعل لي فصلٌ أخر أن بقي في العمر بقية , ثم أقولُ بقول الشاعر:
اقبل معاذيرُ من يأتيكَ مُعتَذِراً = أن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أجلّكَ من يُرضيك ظاهِرةً = وقد أهابك من يعصيكَ مُستترا ,,
هذا وقد قام رِجالٌ من قبائل رِجل ألمعْ بالعمل الجاد في ترميم قرية رُجال الأثرية التراثية من عشرات السنين حتى أصبحت قرية رُجال معلماً تاريخياً وحضارياً , وأثرياً يقصدها السواح والباحثون من شتى بقاع الأرض , ومثل ذلك مما يدل على علو همم الرجال من قبائل رِجال ذلك مما دعاني لهذه المقولة المتواضعة التي عممتُ فيها لقبائل رجال العشر مع أن القرية تقع في بني ظالم ولكن هناك مساهمون من معظم رجال ألمع وربما من غيرهم,,
وبعد هذا الوصف القليل , نأتي إلى دور المشايخ في قبائل رجال ألمعْ العشر الذين ربما يقومون ببعض الأعمال التي من شأنها حفظ المعتقد والمعتاد في قبائل ألمع أكثر من سواهم من المشايخ , إذ نجد في المجتمع الألمعي التمسك بالهوية وبالعوائد , واحترام كبار السن , والطاعة للمشايخ , ومطالبة المشايخ لقبائلهم بما يلزم من خدمات وحقوق … ومن أولئك المشايخ : ,,
( 1 )
الشيخ / أحمد بن محمد بن حسن آل عبد المتعالي , شيخ شمل قبائل قيس بن مسعود , ويذكر أن مشيخة شمل كافة قبائل رجال السبع سابقاً كانت لدى أسرة آل عبد المتعالي ,,
( 2 )
الشيخ / إبراهيم بن أحمد محمد العسكري , شيخ شمل قبائل العوص ( عبد أمعوص ) ,,
(3 )
الشيخ / تركي بن محمد الرفيدي , شيخ شمل قبائل بني ظالم ,,
(4 )
الشيخ / سلطان بن علي بن سعيد , شيخ شمل قبائل شحبٍ ,,
(5 )
الشيخ / سلطان بن حسن الكبيبي , شيخ شمل قبائل بني جونة ,,
( 6 )
الشيخ / علي بن يحيى بن سعد الحياني , شيخ شمل قبائل بني زيد ,,
(7 )
الشيخ / يحيى بن عبد الله أبو زحلة , شيخ شمل قبائل شديدة والصواقعة والمخلوطة ,,
( 8 )
الشيخ / محمد بن علي العرّافي , شيخ شمل قبائل صلب ,,
( 9 )
الشيخ / تركي بن عبد الله بن بجاد , شيخ شمل قبائل بني قطبة ,,
(10)
الشيخ / محمد بن أحمد بن عيسى , شيخ شمل قبائل البناء ,,
هذا ومن الشواهد على بروزِ رِجالٌ من رِجالِ ألمعْ نستعرض عدد أربعةِ أسماء من رجالات رجال ألمعْ الذين تفوّقوا في حياتهم الوظيفية والمجتمعية وتميّزوا في زمن الأحداث الأخيرة وهم : ,,
( 1 )
ممثل المملكة لدى الأمم المتحدة الأستاذ الدكتور عبد الله بن يحيى المعلّمي ,,
( 2 )
المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف وعاصفة الحزم العميد الركن أحمد بن حسن محمد الألمعي ,,
( 3 )
اللواء زائد بن يحيى البناوي الألمعي الذي يتقدّم أفراد القوات المسلّحة في تطهير بعض المواقع على الحد الجنوبي ,,
( 4 )
اللواء إبراهيم بن عواض الألمعي مدير شرطة حائل الذي كان في مقدمة رجال الأمن في محافظة الشملي بحائل عند مطاردة القاتل لأبن عمه هناك , وقد أنصاب اللواء إبراهيم في تلك الأثناء والحمد لله على سلامته ,,
وأختم بهذه الأبيات المتواضعة بعد سماع مقطع فيديو للشاعر حسن بن يوسف القيسي الذي يمتدح فيه قبائل رِجال ألمعْ إذ جاء في مطلع قصيدته :
ألمع تميّز عن بقيات الأديار = أرضٍ يحيط الجبال المنيفات …
فأقولُ رداً على ما سمعتهُ من أبيات حسن القيسي :
عن طارئ ألمعْ عدّني من هل الدار = تُرفعْ لهم من رؤوس الأشهاد رايات
أهل المعارف والمتاحف والآثار = أهل الفعال في الجسام الجليلات
أهل الإرادة والإدارة والأدوار = أهل الشجاعة والحكم والقرارات
ألمعْ متى ألتفّت صعيبات الأشوار = ما يلحق ألمعْ عند الأشوار لومات
من العهد الأول شوكة ألمعْ لهم كار = من مات من ألمعْ في اللُقى ما تقل مات
الرجل منهم في الملمات جبّار = وفي الحرب للمع حظ عالي وشارات
المنبع الطيّب يجئ لك بالأخيار = تاريخ ألمعْ حافل بالانتصارات
طبع الوفاء والجود عند ألمعْ شعار = شعار ألمع لي من أغلى الشعارات
هذا وأكرر طلب العذر لكل من يستحق الذكر من قبائل رجال ألمع وهم كُثر لكن هؤلاء الذين أسطتُ إليهم سبيلاً في هذا الفصل ولو بقي في العمر بقية فربما يكون لي بحث في قُرى وجبال وأودية وموارد في ديار رجال ألمع وربما يأتي معها ذكر أسماء أخرى , أيضاً أعتذر عن الترتيب بين الشخصيات والمشايخ فكلٍ منهم بأسمه ورسمه في العدد الذي قدّر الله لي أن أجعل اسم الشخصية محاذياً له هذا والله ولي التوفيق ,,
الهوامش :
( 1 )
رُجال بضم الراء وفتح الجيم بِحَسَبِ نطق أهل قرية رُجال التراثية ويعني عندهم ضم الراء شبه ميزة لأهالي قرية رُجال وما يحيطُ بها من حول عقبة رزٍ وجبل الشرفة وجبل القوة شمالاً إلى حول وادي البيح وواد رحبٍ والبتيلة جنوباً , إلى ميل قيس وما حولهِ شرقي الطريق العام , وإلى ما يقع بين موقع رُجال وبلدة عمقة غرباً ! وقد أخطئ في بعض الجهات لطول عهدي بها منذُ عشرات السنين ,
( 2 ) هُناك الكثير ممن يقول بألمعْ الشأم وألمعْ اليمن من أهالي المنطقة خصوصاً وغيرهم عموماً , ربما للدلالة على المكانين الشمالي والجنوبي ..
( 3 ) داماً : تعني ” البقاء والدوام ” – الحدة هي من الحجر الأبيض ( المرو ) توضع عادةً على الأركان الأربعة لسطح المبنى أو لسقف المبنى – والانتصاب تعني الاستقامة – والفرك يعني العد أي عد النقود
( 4 ) الكحال هي الحجارة الصغيرة التي توضع في الفراغات بين حجارة الجدران لمباني الحجر , إذ يقول المثل الدارج ينفع الباني ” كحيلة ”
( 5 ) الواردة هي المرأة التي تجب الماء في السقا أي بالقربة من الموارد سابقاً , والعدول هي سواري خشب العرعر أو السدر التي توضع كا الجسور لتحمل سقوف المباني القديمة – والبيبان معروفة ومصاريف البيت كذلك.>
