صحيفة عسير – أحمد شيبان :
فكرة شارع الفن بممشى أبها وسط المدينة فكرة جميلة أنبثقت من مجلس التنمية السياحية جاءت من أجل خلق أسعد الأوقات مع الفن التشكيلي مع ألمع التشكيليين والتشكيليات الذين طبعوا المشهد بأعمال منوعة ومختلفة تنم عن هواياتهم ، ومن مختلف الاتجاهات والأذواق.
وكان الهدف من ” شارع الفن، هو خلق حركة ثقافية وثيقة وقريبة من الجمهور المتذوق ، ولاشك أن التشكيلي عوض زارب بذل جهودًا في هذا المجال ، وأيضًا التنفيذ والتصميم كان رائعًا وفيه من الإبداع الهندسي الشيء الكبير بقيادة متخصصين في المجال التراثي والعمراني والتصميم ” مجموعة استشاريون التعمير للمقاولات والاستثمار” ومن خلفهم المهندس الشاب المبدع منصور قماش ، وقامت مجموعة استشاريون بوضع لمسات فائقة الروعة وهي عبارة عن عمل واجهات من الطراز التراثي القديم المشهورة به منطقة عسير لفعالية شارع الفن، وبمسافة لاتقل عن 150 م طولي للجنب الواحد، وقامت “مجموعة استشاريون”بإعداد التصاميم في وقت وجيز والرفع بها لأمين عام التنمية الذي بدوره أعتمد تلك التصاميم الفريدة وخلال 26 يومًا تم تسليم العمل من تصميم وتنفيذ وتركيب وكماليات وأعمال الأسقف المستعارة وكل مايتعلق بروعة الشارع الجمالية.
وبهذا العمل أتضح أن هناك جهد مبذول وعمل تكاملي أشترك فيه عدد من الأفراد والجهات لإخراجه بصورته الجميلة.
إلّا أن ماخدش روعته نوعية الزوار الذين لم يراعوا الجهد والعمل والبعض منهم قام بالتشطيب على اللوحات وسكب المياه والشاي وباقي المعلبات على الجداريات واللوحات الجميلة، والبعض الآخر تناول المظلات من أماكنها في حركات استعراضية لاتنم عن الوعي والثقافة.
ناهيك عن مضايقة العائلات والإستعراض في الطرقات بشكل لا ينم عن ثقافة مجتمع إلى بعض التصرفات الأخرى التي تشوه الذائقة والمنظر الحضاري لعاصمة السياحة العربية.
ولاننسى الجهود الأمنية المكثفة في منع دخول السيارات الممشى وإغلاق المنافذ ؛ إلّا أن تصرفات عدد من الشباب تجاوزت الحواجز الأدبية واستعادوا حضورهم مشيًا على الأقدام في مناظر تحتاج التنظيم والحزم مع من يشوه جمال المكان ، ووضع حدًا للمستهترين والغير متعاونين من الشباب والشابات رواد شارع الفن.
>