صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :
قالت الموهوبة غزواء الحارثي انه يتواجد لدى معظم الاباء والامهات أبناء مختلفين عن بعضهم البعض ، كلاهم أصحاء ولكن كل منهما يتسم بشخصية مختلفة عن الآخر ، بحيث يتطلب حينها الأمر و وفق منهج صحيح ، بأنه لابد من فهم طبيعة كل إبن ومعرفة السبل الملائمة له و التي ستدلنا لتربيته التربية السليمة مهما كانت طبيعته ، بغض النظر عن التربية الناضجة الأخرى والتي يميل بعض الأبوين أن يتميزوا بها عن غيرهم ، لكن من المؤسف أن البعض قد لايجيدون التربية الحية من هذا المنطلق.
واشارت الحارثي : الى انه من الطبيعي أن نجد في كل أسرة إبن واحد يجهد أبويه في عدم قبول التربية ، ففي حين ذلك يقوم الأبوين بالتعاطف مع جميع الأبناء ، وينخرطا لتعذيب تلك الضحية بتوبيخه وضجره وتخويفة وضربة أو إستخدام اسلوب خفي معه كإهماله أمام إخوته ، بينما وفي الوقت نفسه سيتعض منه بقية الأخوه فيرتقون سلم النجاح ولو كانوا غير مؤهلين لذلك .
واضافت مجرد أنهم رأوا أمامهم مايحل و بإسلوب غير موجه لهم فإنهم يتعلموا ويتخذوا الحذر في القادم … لأن ما رأوه كفيل بأن يغيرهم للأفضل طيلة أعمارهم ، وبحكم مافعله الأبوين تجاة تلك الضحيه الذي أصبح مختلفا تماما عن بقية إخوته فبسبب ماقابله من إحتراق نفسي ومضايقة أحاطت به لوحده ، تولد لديه عوائق سلبية و إنهاك عاطفي الذي بدوره يتسبب بجعله يشعر بالنقص ومعاديا للمجتمع وربما منحرفا إلى طريق خاطيء مستقبلا.
واوضحت الحارثي : بان الكثير من الأبناء الذين توجه لهم التربية بشكل عنيف لايستجيبون بتاتا، ليس نقص في قدراتهم العقلية ولكن النفس البشرية لاتتقبل ذلك ، بينما لو حدث ذلك الأمر لشخص ما أمام هؤلاء الأبناء فسيكونوا مصيغين جدا لهذا التوجية ، لأنه لم يوجه لهم بطريقة مباشرة ، وقد يكون إحتمالا كبيرا في نجاحهم وصعودهم للعلياء فهذا ما أعنيه ، فـحبذا لو وضعت دورات إلزامية عن تربية الأبناء للمقبلين على الزواج قبيل بث الضحايا في المنازل .
واختتمت الحارثي قائلة : إذن .. نجاح أبنائك.. قد يكون سببه عنفك بإحدهم، فلا تجعل أحد أبنائك هو العضة والعبرة ودرس يتعلم منه بقية أخوته، فهؤلاء جميعا هم أبنائك .. نعم جميل أن تفتخر بنجاحهم ولكن مالذي سيحدث لإبنك الضحية والذي سنقول حتما عنه كأنما لو دفع ثمن نجاحهم!.
>