تتزاحم الكلمات ،و تتصارع، وتريد أن تخبر ما في مكنونها ،و لا تزال سفينتي تشق عباب البحر لتلتقط ما توفي مدير العيادات بمستشفى أحد المسارحة العام الأستاذ خالد بن يحيى محزري حقه ذلك الرجل الذي يقدس مهنته ،و يعمل بصمت ،و يستقبل المرضى ،و يوجههم بابتسامة مشرقة تحمل في طياتها حب الخير للغير .
العطاء نسمة و شمعة لا تنطفي ،و صاحب الوفاء ،و الأخلاق يظل أنموذجا ،و قدوة حسنه لزملائه ،و يستحق هذا الرجل ماشاء الله تبارك الله كل العطاء ،و التقدير فهو يغرس في قلب مراجعيه الراحة و الأمان، تدور الكثير من العبارات و المعاني المختلفة في خلجات صدري ،و أعجز عن كتابتها نظير ما لمسته من هذا الرجل شخصيا ،و من خلال سمعته الحسنه بين زملائه فهو يذلل الصعاب ،و يقف مع الجميع من مبدأ المساواة ،و العدل و التعاون و التكاتف . خالد بن يحيى الذي أضاء للمراجعين دروبهم ،و أتسع نوره ،و أنتشر يستقبل الملاحظات بصدر رحب ويوجه بهدوء وسحر ابتسامة فائقة ،و يقف على أدق التفاصيل، و ينجز عمله ،و المهام المناطة له على قدر من المسؤولية ،و الشفافية المتناهية
قبل الوداع :
خالد بن يحيى بالأخلاق جذب القلوب ،و بمساعدة الآخرين غرس حبه و بالصدق كسب ثقة المراجعين ، و نال احترام الجميع .
و تر الوداع :وكالنخيل مرتفعا و بتعاونه يجود بأطيب الثمار ، و من سر نجاح خالد على الدوام هو أنه دائما يسير إلى الأمام وفقه الله في الدارين و بارك في جهوده و نفع الله به.
بقلم الأستاذ/ خالد محزري>