الدكتور صالح الحمادي
لم استغرب تغريدات الفنان المصري عادل أمام التي سكب فيها نواياه السيئة ضد السعودية وأهلها، وشتم وغمز ولمز بكل المقامات الموسيقية،لأن العرب شبعونا خيانة وغدرا، وفي أي مناسبة يمسحون محاسن السعودية بجرة قلم، فقد غدر بنا من قبل قيادات عربية وإعلاميين عرب في كل المواقف التي تضعهم على المحك، وهذه ثقافة عربية من أيام الجاهلية لأنهم أشد نفاقا وكفرا.
تحدث عادل أمام عن الفول والرز بلغته المسرحية الساخرة وهذه حدود ثقافته ، ولكن حديثه عن حرب اليمن مغالطة لا يفهمها أو يفهمها ويريد تزوير الحقائق فقد أشار إلى أن مصر ليست مجبرة على الدفاع عن السعودية لأن للكعبة رب يحميها بينما واقع التحالف العربي في حرب اليمن ليس دفاعا عن السعودية بل تصدي ووقوفا ضد إيران التي حشدت موالين لها من أبناء جلدتنا وأصبحوا يسكبون دماء أطفال ونساء اليمن والعراق والشام خدمة لإيران ومن ثم تمدد الهيمنة الإيرانية على الهلال الذي لا يفهمه “الواد سيد” وعلى باب المندب الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل لمصر وأهلها وهذه معلومة لا يعلمها “الواد سيد” وحرافيش الإعلام المصري لذا تعتبر مشاركة مصر أن فعلت فهي دفاعا عن عروبتها وعن مصدر دخلها وعن اقتصادها وقيمتها وثقلها بالمنطقة، وليس دفاعا عن السعودية كما تشدقت في تغريداتك الجوفاء.
مصر وأهلها أطيب الأرضيين ترابا ، مصر وأهلها في رباط إلى يوم القيامة ، مصر الأرض والإنسان جذور حضارة وتاريخ بشرية وصفحات تستحق وضعها في سويداء قلب كل عربي مسلم.
ذهبنا إلي مصر بملكنا ومشاعرنا وأحاسيسنا ومدينا جسور بين القلوب، لأن مصر وأهلها تستحق ذلك وأكثر فالتاريخ لا يكذب ولا يتجمل فمصر أكثر بلد عربي احتضن العرب ومصر أكثر بلد خاض حروب ضد إسرائيل، وروت دماء أبناء مصر تراب الأرض، فيما غيرهم يزايدون بالخطب الرنانة ويشتمون إسرائيل ويدعون عليها وعلى أميركا بالموت بشعارات زائفة، لكن التاريخ يقول ماذا دفعوا من مال؟ وكم قطرة دم سكبوها ؟ مصر وقفت معنا في قضايا عدة أخرها حرب الخليج وعاصفة الحزم ، على الجانب الآخر وقفت السعودية مع مصر في عدة مواقف تاريخية أخرها حرب أكتوبر 1973بشيك مفتوح أعلنه السادات بعظمة لسانه ، ووقفنا معهم في ثواني الاختطاف ألإخواني الإيراني وتداركنا مصرنا وهي على حافة السقوط في براثن الخونة.
الجوانب المضيئة في الجانبين السعودي والمصري تغرينا بفتح كل النوافذ وكل القنوات ومد كل الجسور وبناء كل مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تخدم الطرفين بل تخدم العرب الشرفاء.
نحن نعمل ونتعامل مع مصر العروبة بالوصية فقد استوصينا بمصر وأهلها خيرا لأن صفوة البشر صلى الله عليه وسلم قال استوصوا بأهل مصر خيرا، ولأن قيادتنا من عهد مؤسس هذا الكيان تستوصي خيرا بالعرب والمسلمين، نفكر في البناء والتلاحم الود والصفاء والنقاء ونشر السلام ولا شيء غيره ولا نطلب منهم لا تبعية ولا ولاء ، بينما إيران تسعى لزرع التفرقة الطائفية والكراهية وتوزع السلاح على المارقين من العرب لقتل العرب وتدمير حضارتهم وتبديد ثرواتهم، وتجبرهم على التبعية ، فهل أستوعب الأذناب ذلك؟ هل فهمت مساحة الخطر الحقيقي يا عادل أمام؟ ….أهلنا في مصر معنا قلبا وقالبا وسنظل معهم في كل الظروف لأنهم يستحقون ذلك من سلمان الحزم وأكثر.
ونعود مرة أخرى لعادل أمام وكل التيارات التي تعصف بالعلاقات بين البلدين لنؤكد لهم أن خطر إيران لا يبقي ولا يذر فقد أسقطوا أربع عواصم عربية ونشروا فيها القلاقل والفتن ودمروا وهجروا وقتلوا ما لم يفعله هولاكو وكل عصور الطغاة ، وهم متجهين حاليا للمنامة وبعدها يأتي دور ” سكينة وريا” الدور الدور …. على عاصمة أخرى وليست قاهرة المعز بعيدة عن التخطيط الإيراني المكشوف فوفر تغريداتك واربط حزام معيشتك من مسلسلاتك الرمضانية في القنوات السعودية بعد ما نضب مسرحك وتهاوت أفلامك بسبب الأخوان وإيران، ولم يعد لك مصدر غير لقمة عيش القنوات السعودية، وليتك لم تعض اليد التي امتدت لك فمصر والسعودية كتلتان ضد أطماع إيران وضد الخونة العرب وضد كل من يبيع علاقات البلدين على رصيف المزايدات الرخيصة….. انتهى الدرس يا!!!
ركزه
أكلمه رطل يفهم وقيه وليت الواد سيد يفهم !!!!! متى يا سيد تفهم؟>
كاتب لا يرقى الى الكتابة عقليته قديمه ويفترض الرد على الاعلام المصري
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الكاتب الكريم نرجو التحقق من ما يرد بوسائل التواصل الاجتماعي من اشاعات مغرضة هدفها شق اللحمة بين السعودية ومصر وايا كان ما يقال من صحة وكذب فالاجدر ان نتعامل بحكمة وعقلانية وان لا نزيد جراحنا جراحا اخرى ولا نزداد فرقة و حقدا ولا نهدم صفوفنا ولا تغلبنا العاطفة وتسيطر على عقولنا وننسى من يبث الفتن بيننا ويدس السم في العسل وقوتنا في وحدتنا وتوحدنا وليس بفرقتنا ونشر البغضاء