عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بالصور قرية الحضن – ووادي غيثان – وحِلّة المثابة – شمال ريدة :
بلدة الحضن تقع شمال بلدة ريدة وتطل قرية الحضن
من شمالها على سلسلة وادي غيثان الذي لا تزال مياهه تجري وتتدفّق من الشرق
إلى الغرب وقد تبتدئ عيون تلك المياه من شرق وشمال حلّة المثابة مروراً بمكان
كُضامة الحضن في أعلى وادي غيثان مروراً بمحاذات بلدة الحضن من الشمال إلى
بئر المجعمل ثم تستمر المياه في النضح والجريان غرباً في معظم الأحيان وتختفئ
أحياناً من مكان لأخر حتى ملتقى الأودية غرباً , ويوجد على ضفّتي وادي غيثان
الشمالية والجنوبية عِدة مدرجات زراعية جميلة جداً , وقد تفوق الوصف في حبك
ودقة بناء ثمائل تلك المدرجات , كما توجد قنوات مبنيّة لجلب المياه وتمتد تلك
القنوات من كُضامة غيثان إلى مدرجات الحضن وإلى المدرجات الأخرى على سلسلة
وادي غيثان بحسب مواقع تلك المدرجات وتستمر القنوات من الشرق إلى الغرب
لتكون تارةً ظاهرةً على سطح الأرض وتارةً أخرى يكون المجرى محفور لهُ تحت الأرض .. وتقع حصون الحضن على ضفاف وادي غيثان الجنوبية وعلى حافة جبلٍ يطلُ على وادي غيثان من الجنوب , وبتلك الحصون من سبك البناء المتراص والمتقارب في لوحة تشكيلة لتلك الحصون وسلسلة مباني مستطيلة عجيبة من الشرق إلى الغرب والعكس فلو نبدأ بتسمية تلك المباني والحصون من الشرق إلى الغرب نقول :
1- بيوت الخورمة لأحمد بن عايض من آل كامد
2- حصن الحضن المكوّن من حوالي خمسة طوابق لآل كامد أيضاً
3- حصن كامد بن محي
4- حصن عبد الله بن مسلّط بن يحيى جد أُسرة آل البطاط
5- بيوت آل مبارك بن يحيى بجانب حصن بن مسلّط من الشمال
6- مكان المجلبة التي كانت تُجلب إليها الحبوب من خارج بلدتي ريدة والحضن
7- حصون آل بن لاحق ويقع إلى الجنوب منها مبنى حديث لمرزن بن كامد
8- إرث آل مسفوه لأحمد بن مسفوه
9- حصوان آل جبران ومنهم آل مشلوي
10- مسجد الحضن وخط مسفلت يصل إلى قرية الحضن من جنوب المسجد
11- بيوت شبه شعبية تقع غرب المسجد لأحمد المطوّع ,
وكما أسلفنا أنهُ يتخلل معظم حصون الحضن مجرى قناة مائي يجرئ من
خلالها الماء من موقع كُضامة الحضن بوادي غيثان إلى مدرجات الحضن وحصونه ومبانيه ,
وكان لكضامة الحضن قانونٌ وتنظيم محلّي وهو :
أن تكون مدة الري تسعة أياّم لأسرة آل كامد – وتسعة أياّم أخرى لأسرة آل امشولاء
تمتاز قرية الحضن بموقعٌ جغرافي وجمالٌ ضافي ومكانٍ مميّز مرتفع ومحصّنٌ
من الجهات الشمالية والشرقية والغربية ومعظم الجهة الجنوبية إذ لا يوجد
لقرية الحضن إلاّ مدخل واحد ينتهي أمام المسجد ثم يذهب كلٍ لمكانه على
قدميه مصطحباً أغراضه بيديه وعلى منكبيه , لا يزال شجر البن سامقاً بين
الحصون وفي أطراف المدرجات ولا يزال الموز والكادي والغروس المثمرة
على جوانب وادي غيثان الجنوبية والشمالية والغربية حتى يومنا هذا ,
لا تزال المناظرٌ جذابة والطبيعةٍ خلاّبة , لا تنتهي عند حدٍ من حدود الوصف
ولكن الصور قد تغني عن الأوصاف والعبارات التي لاتصل إلى ما أودعه
الخالق في تلك الأماكن .
>
ما شاء الله تبارك الله عمل جميل ومميّز