بقلم / محمد بن عوض الاسمري
امسينا واصبحنا وقد اقتلعت أمانة منطقة عسير بعض معالم هذه المدينة لصالح مشاريع خدميه تتحول بمقتضاها ابها من مدينة سياحيه أثريه الى مدينة اسمنتيه
ومع ذلك لا نلوم الامانه فهي ترغب في فك الاختناقات وتطوير وتوسيع الطرق وهي المسؤولة عن تحقيق ذلك وان كان لا يعجزها تحقيقه مع الحفاظ على الإرث التاريخي والطابع العام لهذه المدينه
ولكن نلوم هيئة السياحة والآثار التي يرغب الناس منها حماية المدينه السياحيه من الزحف الاسمنتي الذي أوشك ان يقضي على معالمها وهي عاجزة عن ذلك مع ان من يتابع زيارات ورحلات المسؤولين فيها يعتقد غير ذلك
وفي المقابل نمسي ونصبح كل يوم وقد اقتلع ابناء هذه المدينه عددا من الأشكال الجماليه التي تم تركيبها في الميادين والطرقات والأماكن العامه
ولانعلم هل نلوم الشباب انفسهم في عدم استشعار المسؤوليه وعدم الخوف من الله او الحياء من خلقه
ام نلوم الاسره التي ترى الاطفال وهم يمارسون فن التكسير امام اعينهم دون اي ممانعة منهم فينشأ ناشئ الفتيان منهم على ماكان عوده أباه
اما المدارس فلم نعد نعول عليها كثيرا في معالجة مشاكل الشباب بل ان بعض المدارس اصبحت بؤرا لتصدير الانتقام من الخدمات العامه بدأ من مكونات مدارسهم وانتهاء بما يقع تحت ايديهم خارج المدرسه علما ان الاذاعه المدرسيه لوحدها لو تم استغلالها لاحدثت أثرا بالغا في تغيير الكثير من السلوكيات الخاطئة
الا انها لم تتطور وظلت تحاكي عقول ا جيال اليوم بلغة الأمس
وكذلك المساجد
فالخطيب يأتي الى الخطبه مؤدلجا ومعبأ بموضوع معين لايرى ولايسمع الا ما استشربه من افكار في موضوعه الذي خطه في اوراقه وانغمس فيها ولو تخطفت الطير من في المسجد لم يعلم مع ان الرسول كان يقطع الخطبه وينبه على مايراه من ملاحظات ومع ذلك انعزل خطباء المساجد عن النصح للناس سواء في حفظ حقوق المجتمع او حفظ حقوق المسجد فانعزل الناس عنهم الى جوالاتهم دون ان يوضحوا لهم ان من مس الجوال فقد لغى.
نعم للتطوير ولا للاقتلاع.
للتواصل مع الكاتب
Mlajam@stc.com.sa>