العربية أمي لسان حالي ، وترجمان روحي ، في رحمها تخلقت، وفي حجرها ترعرعت ، ومن ثديها تغذيت، فكانت عزتي بين الأممِ، وفي عين حٌسنها وجمالها درجت ، فكانت عزتي بين الأممِ. ماذا أقول عنها في يومها العالمي ، وهل ستوفيها شروحي ؟ أماه سلامٌ عَلَيْكِ ، في كل همسٍ مٌعرب ِ، سلامٌ عَلَيْكِ في كل بوحٍ مطربِ، سلامٌ عَلَيْكِ في كل صمت يقولب فكرة، وفي كل نظرة تغوصٌ في أعماق معنى ،أو تستشرف حرفً او تستقبل فصل خطابِ. أماه أنتِ أنتِ ، وأنا أنا أنتِ المعروفة بالبذلِ ،وأنا المعروف بالأخذِ . كم تقطعت بي السبلٌ، فكنتِ دروب عودة. وكم شُطت بي الأبعاد ، فكنتِ همزة وصل. وكم ضاقت بي الأرجاءٌ فكنتِ واحة روح. وكم شعرتٌ بالعطش فوجدتكِ المورد الصافي الزلالِ. وكم داهمني الحر والقر، فناديتني أدخل فراديسي بسلام، وأصغي لبوح النسيم ،ٌ واعانقٌ لحن الحمامِ!! أم أنتِ وإبنٌ أنا وما أعظم الفرق!! فعاملينني بما أنتِ له أهل ، ولا تعاملينني بما أنا له أهل.. فقد أرهقتٌ كاهلي بعقوقي لكي بعاميتي المتمردة ، وأزرى بي التقصيرٌ.
إبنتكِ المقصرة…
مريم محمد المليحي>
جميل أستاذة مريم..سلمت اناملك..اختك أم أوس